أصبح "الحذاء" فى هذه الألفية رمزا للاعتراض يستخدم للإشارة به تارة أو لرشق به المسئولين تارة أخرى، وكان إلقاء النائب كمال أحمد حذاءه على النائب توفيق عكاشة بعد لقاءه السفير الإسرائيلى أخر تلك الأساليب للاعتراض، لكن يبقى الصحفى العراقى منتصر الزيدى أشهر من استخدم هذا الأسلوب للاعتراض.
ففى عام 2008 قام الصحفى العراقى منتصر الزيدى بقذف حذائه صوب الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش أثناء انعقاد مؤتمر صحفى فى بغداد فى فأصاب أحدهما علم الولايات المتحدة خلف الرئيس الأمريكى بعد أن تفادى الحذاء بسرعة فائقة.
وعلى الفور قام الحرس الشخصى للرئيس الأمريكى باعتقال "الزيدى" الذى كسر أحد ذراعيه أثناء اعتقاله وإيداعه فى إحدى السجون العراقية ومنذ ذلك الوقت وحذاء "الزيدى" يعد من أشهر الأحذية لدرجة أن أحد رجال الأعمال السعوديين الذى فضل عدم الكشف عن اسمه عرض مبلغ 10 ملايين دولار مقابل حصوله على فردة واحدة من حذاء الصحفى العراقى منتظر.
وفى 6 فبراير من عام 2013، تعرض الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمدى نجاد لمحاولة اعتداء بالحذاء من قبل شاب سورى، أثناء خروجه من مسجد "الحسين" بالقاهرة حيث أدى صلاتى المغرب والعشاء جمعًا.
وأثناء خروج "نجاد" من المسجد قابله شاب يتحدث بلهجة سورية رافعا حذائه وحاول التهجم على الرئيس الإيرانى، غير أن الأمن المصرى حال دون ذلك وألقى القبض عليه.
وأشارت الى أن الشاب ردد عبارات تهاجم إيران لموقفها الداعم لرئيس النظام السورى بشار الأسد، وقد وصل نجاد إلى القاهرة، فى زيارة لمصر تستغرق يومين يُشارك خلالها فى أعمال القمة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامى .
وفى 11 أبريل 2014، تعرضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للرشق بالحذاء من قبل سيدة أمريكية خلال إلقاءها خطابا بمدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا ولكن لم تصيب "كلينتون" وقامت بتعامل لطيف مع الموقف ومازحت الجمهور بذلك.
وتمكنت قوات الأمن بالقبض على هذه السيدة، ولم يتم التعرف على هويتها حيث أنها لم تكن من المدعوين للاجتماع .
وفى 18 يونيو الماضى، قطع وفد جماعة الحوثى مؤتمراً صحفياً فى جنيف، عقب رشق صحفية يمنية لحمزة الحوثى بالحذاء خلال حديثه فى المؤتمر الصحفى.
وكانت الصحفية ذكرى العراسى هى من قامت برشق القيادى الحوثى بالحذاء معلنة تنازلها عن مهنة الصحافة بعد أن رأت الموت لأهلها فى عدن بسبب جماعة الحوثى مطالبة إياه بالسكوت وعدم الكلام.