نشرت وكالة الحكومة الفرنسية "إستراتيجية فرنسا" الخميس الماضى، دراسة بعنوان "أنت من أصول مهاجرة.. هذا يقلل بشكل كبير فرص التوظيف فى فرنسا"، توضح المعاناة التى يعيش فيها المهاجرون، وتبرز أيضًا كم العنصرية التى يواجهها الأشخاص الذين هم من أصول إسلامية أو أفريقية أو عربية، ويتواجدون على الأراضى الفرنسية، حيث يواجه هؤلاء معاناة بالغة عندما يتعلق الأمر بالبحث عن فرصة عمل، حيث أثبتت الدراسة أنه من المفضل عند التوظيف أن يكون المتقدم رجلاً أبيض البشرة (أى من أصول فرنسية فى المقام الأول أو أوروبية).
الدراسة تكشف أوجه عدم المساواة غير المبررة
وقالت الوكالة على موقعها الإلكترونى، أن الرجال الذين هم من أصل فرنسى أو أوروبى حظهم أوفر فى سوق العمل، ويتمتعون بخصائص متساوية وعادلة ولهم امتيازات فى الحصول على وظيفة بعقود دائمة، كما أن لديهم الرواتب الأعلى من غيرهم، وأشارت الوكالة إلى أن الهدف من الدراسة هو التعرف على أوجه عدم المساواة غير المبررة فى مجال التوظيف، والتى ترجع إلى التمييز الجزئى فى الأصل أو الجنس أو الإقامة، حيث تضمنت الدراسة عبارة صريحة وهى "من ليسوا منحدرين من أصول مهاجرة أو من أصول أوروبية أخرى غير فرنسا حظوظهم كبيرة فى سوق العمل".
الشهادة المتوسطة للفرنسى أفضل من الشهادة العليا للأجنبى
ومن ناحية أخرى أفادت الدراسة بأن معدلات عمل الذكور تفوق الـ90% فى جميع الفئات باستثناء الرجال من ذوى الأصول الأجنبية، كما أن الأمر ليس خاصًا بالرجال فقط وإنما أيضًا للمرأة التى ليست من أصول مهاجرة أو دول أوروبا أخرى، وأضافت أن رجلاً فرنسيًا معه شهادة دراسية قليلة ولكنه من أصل فرنسى أو أوروبى سوف يكون محميًا من البطالة، فى حين الرجل المتعلم والحاصل على الشهادات العليا، لكنه من أصول أجنبية فسوف تكون فرصته فى نيل وطيفة قليلة للغاية، بل تكاد تكون شبه منعدمة.
وأكدت أن معدل البطالة بين من هم من أصول مهاجرة (أفارقة) تفوق 18% للرجال وأكثر من 13% للنساء، وتستند الدراسة إلى استقصاء تم إجراؤه بين عامى 1990 و2014 وخضع للدراسة نحو 22.7 مليون ولدوا فى فرنسا وتتراوح أعمارهم بين 25-59 عامًا.
الموضوعات المتعلقة:
ارتفاع عدد العاطلين بفرنسا لـ 14900 عاطل فى ديسمبر الماضى فقط
19% فقط من الفرنسيين يتوقعون انخفاض معدل البطالة