صور.. تحت شعار "الشباب شباب القلب".. كبار السن والأطفال وذوى القدرات يشاركون بماراثون مجدى يعقوب للقلب.. متسابقون فى الـ50: الرياضة مالهاش سن.. وأصغر متسابقة: جئت لأنقذ أطفال مثلى.. وسائحون: معا نقضى

أعمار تجاوزت الستين عاما وأخرى لم تتجاوز 10 أعوام، جنسيات من مختلف البلدان الأجنبية، تجمعوا على هدف واحد وهو "إنقاذ" أطفال مصر من أمراض القلب، من خلال المشاركة فى الماراثون السنوى التى تطلقه مؤسسة مجدى يعقوب لدعم التبرعات للمساهمة فى إنقاذ أكبر قدر من أطفال أمراض القلب. ماراثون "مجدى يعقوب" يرفع شعار "الشباب شباب القلب" شهد الماراثون السنوى لمؤسسة مجدى يعقوب الذى انطلق صباح اليوم الجمعة من محافظة أسوان، هذا العام إقبالا من مختلف الفئات العمرية، حيث رفع الماراثون فى عام 2018 شعار " الشباب شباب القلب"، وكان ذلك من خلال مشاركة ملحوظة من قبل كبار السن فى السباق وقدرتهم على إنجاز مسافات طويلة فى مدد زمنية قصيرة مقارنة بغيرهم من الشباب، والتقى "انفراد" بعدد من المتسابقين من فئة كبار السن المشاركين فى الماراثون اليوم. وأكد محمد الشافعى، من محافظة الجيزة، 52 عاما، قائلا: السن مجرد رقم الأهم هو سعى الإنسان لممارسة الرياضة بشكل دائم، لذلك منذ 3 أعوام قررت الحفاظ على ممارسة نشاط الجرى لمسافات طويلة للحفاظ على لياقتى البدنية، وبالفعل تمكنت من إنقاص وزنى 30 كيلو، فضلا عن الجرى لمسافة 160 كيلو فى طريق مصر –الإسكندرية فى 23 ساعة. وأوضح قائلا: ماراثون مؤسسة مجدى يعقوب إنجاز مهم وعمل خيرى كبير لذا أطالب المنظمين بتنظيمه مرتين بالعام، حتى نتمكن من دعم المؤسسة وإنقاذ أطفالنا من المرض". فى حين أكد هشام محروس، 50 عاما، وأحد أعضاء فريق "وان شوت" للدراجات، أن غالبية الفريق من كبار السن وهذا يدل على أن الرياضة ليس لها عمر محدد، بل يمكن ممارستها فى أى وقت من عمرك، وهذا كان الهدف من مشاركة الفريق فى ماراثون مؤسسة مجدى يعقوب اليوم، لنؤكد أن الرياضة هى سر الصحة، ولندعم أطفالنا لتنفيذ أكبر قدر من العمليات لإنقاذ أرواحهم. وأكد قائلا: الماراثون لمسافات طويلة من أهم الأنشطة الرياضية، وحرصنا على المشاركة اليوم ومن أجل ذلك قمنا بالسفر من محافظة الأقصر إلى أسوان بالدراجات للترويج للماراثون". بينما أكد جسام فؤاد، أحد أعضاء فريق "وان شوت"، أن العمر لم يكن عائقا أمام أى شخص يريد أن يمارس الرياضة، وكان هدفنا اليوم توصيل هذه الرسالة من خلال ماراثون بهذا الحجم الهام". وأوضح أحمد حافظ، 44 عاما، أحد المتسابقين، الرياضة هو خير استثمار لجسدك، لافتا: قعدة النت والموبايل مش هتجبلك غير وجع القلب، مشيرا إلى أن الرياضة هى أساس الجسم السليم أيا كان عمرك". وأضاف أن مشاركته فى ماراثون اليوم، جاءت لدعم النشطة الرياضية ودعم مؤسسة مجدى يعقوب للقلب التى حققت طفرة فى علاج مرضى القلب فى مصر، وتخدم العديد من أطفالنا فى مختلف المحافظات من الوجة البحرى والقبلى". أصغر مشاركة بالسباق: جئت لإنقاذ أطفال مثلى من المرض ولم تقتصر الأعمار المشاركة فى الماراثون على الأعمار الشابة والكبيرة فقط، بل شارك بعض الأطفال فى ماراثون اليوم دعما منهم لأطفال مرضى القلب، والتقى "انفراد" بالطفلة رضوى عصمت، 10 سنوات، التى قالت: أنا تانى مرة أشارك بالماراثون وقدرت أجرى لمسافة 10 كيلو من بداية السباق"، وعن سبب مشاركتها قالت: هذا الماراثون يهدف لجمع التبرعات لمؤسسة مجدى يعقوب للقلب، والتبرعات التى يتم جمعها ستذهب لأطفال فى عمرى لإنقاذهم من الموت، حتى يصبحوا مثلى ويتمكنوا من اللعب والجرى وهذا ما دفعنى للمشاركة اليوم". ذوى الاحتياجات الخاصة يقطعون مسافات كبيرة فى ماراثون "مجدى يعقوب" لم تكن مشاركة كبار السن هو المشهد اللافت فى ماراثون مؤسسة مجدى يعقوب للقلب، بل أيضا لاقت مشاركة المتسابقين من ذوى الاحتياجات الخاصة، مساهمة فعالة، وقدرتهم على تحقيق أرقام كبيرة بين المتسابقين، والتقى "انفراد"، بأحد المتسابقين "على مطاوع"، أحد أعضاء نادى ذوى الاحتياجات الخاصة بمحافظة أسوان، الذى قال: أمارس العديد من ألعاب القوى أبرزها رفع الأثقال وكرة الطائرة، وحصلت على بطولة الجمهورية مرتين فى رفع الاثقال، وحرصى على المشاركة فى ماراثون اليوم جاء لأهمية هذا الحدث الذى يتكرر سنويا". وأضاف: بحب استفيد من أى نشاط رياضى أمامى، خاصة أن مشاركتنا فى الأنشطة الرياضية محدود بسبب قلة الدعم المقدم لنا، لذا نضطر أحيانا للسفر على نفقتنا الخاصة للمشاركة فى العديد من الأنشطة الكبيرة فى مختلف المحافظات. في حين أوضح أحمد فريد، أحد أعضاء نادى ذوى الاحتياجات الخاصة بأسوان، قائلا: أول مرة أشارك فى ماراثون مؤسسة مجدى يعقوب، ودقة التنظيم جعلتنى أتمكن من تحقيق المسافة المطلوبة مرتين منذ بداية اليوم بمسافة 20 كيلو مستخدما دراجتى الخاصة، نحن ننتظر هذه الأحداث الرياضية بشغف ونتمنى تكرارها فى العام أكثر من مرة". السائحون يشاركون فى الماراثون ويؤكدون: ندعم أطفال مرضى القلب فى مصر شارك نحو 40 متسابقا من السائحين الأجانب فى ماراثون اليوم، والتقى "انفراد" بإحدى المتسابقات الوافدات من دولة الولايات المتحدة، للمشاركة فى ماراثون مؤسسة "مجدى يعقوب"، وفى البداية أكدت "سودنيا" قائلة: حرصت على المشاركة فى مارثوان مؤسسة مجدى يعقوب، وجئت من القاهرة إلى محافظة أسوان خصيصا للمشاركة به، لأنه يتمتع بشهرة واسعة واحترافية فى التنظيم، فضلا عن علمى بمدى مساهمة المؤسسة فى إنقاذ العديد من الأطفال المصابين بأمراض القلب، لذا لم أتردد لحظة فى المشاركة، بالإضافة إلى فضولى فى التعرف على محافظة أسوان كأبرز المعالم السياحية فى مصر". فى حين أوضحت "جاسى"، إحدى المتسابقات من الولايات المتحدة، قائلة: كانت فرصة جيدة إنى أشارك بماراثون منظم على أعلى مستوى، فضلا عن زيارة محافظة أسوان لأول مرة، وهذا جعلنى أتعرف على منطقة سياحية هامة كنت أسمع عنها كثيرا، لكننى لم يحالفنى الحظ من قبل لزيارتها، لافتة إلى أن أجواء الماراثون رائعة، وأكثر ما لفت انتباهى هو ترحيب الأهالى لنا وهذا ما يجعلنى أشعر أننى فى بلدى". أحد المتسابقين: جئت خصيصا من طنطا لدعم المؤسسة ودعم الرياضة ومن محافظة طنطا، جاء "محمد عبد المنعم"، أحد المتسابقين بالماراثون، وأوضح قائلا: جئت خصيصا من محافظة طنطا إلى أسوان لدعم مؤسسة مجدى يعقوب للقلب من خلال المشاركة فى هذا الماراثون، لافتا إلى أن الهدف هو دعم أطفال مرضى القلب فى المقام الأول، وكان دعم الأنشطة الرياضية فى مصر هو هدفى الثانى". وأشار قائلا: للأسف هناك ثقافة انتشرت مؤخرا بين الشباب هى الاتجاه إلى الإنترنت والتكنولوجيا على حساب الرياضة وده خطر كبير لازم نواجه، لأن دعم الرياضة وفعل الخير أحسن من القعدة على الإنترنت، موضحا: الرياضة هى كلمة السر لتمتع الإنسان بحياة سليمة فلابد أن نولى لها كل الاهتمام". متسابق بالماراثون: اختيار أسوان لإقامة هذا الحدث أعطى له مذاقا خاصا وأشار حازم بخيت، أحد المتسابقين، قائلا: اختيار محافظة أسوان لإقامة الماراثون بها اختيار رائع، فظروف الطقس والهدوء جعل للماراثون مذاق خاص، موضحا: حرصى على المشاركة اليوم جاء لدعم العمل الخيرى الذى تبذله مؤسسة يقودها الجراح العالمى مجدى يعقوب، وتستهدف معالجة أطفال مرضى القلب بالمجان، فلابد أن يكون لى دور فى هذا الإنجاز الذى يثبت نجاحه كل عام". وأوضح المتسابق: اللافت فى ماراثون هذا العام هو أنه يضم مختلف الفئات العمرية، فهناك متسابقون تتعدى أعمارهم الخمسين عاما حققوا أرقاما قياسية أكثر من فئة الشباب، وهذا يؤكد أهمية الرياضة لصحة الإنسان وأنها خير وقاية من أفعال مضرة قد يلجأ لها الشاب مثل المخدرات، فالرياضة بمفردها تتمكن أن تشغل وقت فراغك فى أشياء تعود عليك بالنفع فيما بعد". متسابقة: الماراثون يتميز بتشجيع الأصحاء على الرياضة ودعم المرضى أيضا وأشارت منة عسل، إحدى المتسابقات: أهم مايميز هذا الماراثون عن غيره هو أنه يهدف إلى تشجيع الأصحاء على المشاركة فى الأنشطة الرياضية ومنها الجرى لمسافات بعيدة، فضلا عن دعم المرضى أيضا، فهو لايعمل من أجل المرضى فقط بل يهدف لحث المشاركين على الحفاظ على ممارسة الرياضة حتى يكونوا أصحاء باستمرار". وأوضحت قائلة: إن الماراثون منظم بعناية فائقة فتنظيم حدث بمشاركة مئات المتسابقين يدل على قدرة ونجاح مؤسسة مجدى يعقوب على الحفاظ على إنجازها كأول صرح طبى لعلاج أطفال أمراض القلب فى مصر".