كارثة بيئة جديدة ظهرت بمحافظة الإسكندرية و بالتحديد فى منطقة القبارى غرب المحافظة ، و ذلك بسبب اشتعال الحرائق المتكرر بمقلب القمامة على الطريق الدولى ، والذى يتسبب فى انبعاث الأدخنة الكثيفة فى سماء المنطقة، وتشكيل سحابة سوداء كثيفة أدت لانعدام الرؤية على هذا الطريق الحيوى بما يتسبب فى انتشار الأمراض الصدرية، و تلوث الهواء، و أيضا الحوادث على الطريق بسبب انعدام الرؤية .
وتضرر أهالى المنطقة فى تصريحات لـ"انفراد" من قيام شركة النهضة المنوط بها رفع القمامة من محافظة الإسكندرية، من نقل كميات كبيرة من القمامة التى يتم جمعها من الإسكندرية إلى هذا المقلب بالتحديد خلف المناطق السكنية ، فى ظل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
الأهالى : الدخان دخل منازلنا وانتشار الأمراض الصدرية
وقال أحمد شعبان السيد، أحد سكان المنطقة إن الدخان الكثيف الناتج عن حرق القمامة وصل الى داخل المنازل مما يتسبب فى اختناق الأطفال و الأهالى و انتشار الأمراض الصدرية خاصة مرض حساسية الصدر ، بالإضافة الى انتشار الحشرات القوارض و الذباب ، و أشار الى أن تلك الأرض لم تكن مخصصة لتكون مقلب للقمامة خاصة و أنها قريبة من المناطق السكنية ، و أن سيارات المطافئ تعجز أحيانا عن اخماد الحريق بسبب الدخان الناتج عن حرق القمامة .
و تسائل أين جهاز شئون البيئة الذى يوجد المقر الرئيسى له على مسافة قريبة من المقلب
الشركة ترد
من جانبة أكد المهندس أسامة الخولى، المدير التنفيذى لشركة النهضة المنوط بها رفع القمامة من الإسكندرية ، أن المقلب كان يستخدم كمحطة وسيطة لنقل القمامة بشكل مؤقت ، بسبب تأثر الطرق المؤدية الى المحطة الوسيطة الرئيسية بمحرم بك
و قال "الخولى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن تم وقف نقل القمامة الى "القبارى" منذ الوردية المسائية أمس ، و حاليا تقوم سيارات الشركة بنقل القمامة الى المحطة الرئيسية بمحرم بك تمهيدا لنقلها الى المدفن الصحى ، و ذلك عقب إصلاح الطرق المؤدية الى محطة محرم بك و التى تعرضت للتأثر بمياه الأمطار خلال الفترة الماضية .
و أوضح " الخولى " أن محافظة الإسكندرية بها 3 محطات وسيطة فى مناطق الزياتين بالمنتزة ومحرم بك و الكيلو 21 و يتم استخدامها فى نقل القمامة، وتجميعها تمهيدا إلى نقلها الى المدفن الصحى.