استمرارا لمحاولات الإعلام الإخوانى المناهض لثورة 30 يونيو والساعى للإضرار بمصالح الدولة المصرية وتأجيج الفتن فى البلاد وتدعم الإرهاب الذى ضرب المنطقة العربية ولاسيما سوريا، بدأت تتكشف الحقائق وتسقط الأقنعة عن شخصيات ومفكرين روجوا لادعاءاتهم بأن لهم مشروع عربى يسعى للارتقاء بأمتنا العربية ومنهم عضو الكنيست الإسرائيلى السابق عزمى بشارة.
أظهر تسريب صوتى منسوب لمستشار أمير قطر وعضو الكنيست الإسرائيلى السابق، عزمى بشارة توجيهاته والسياسة التى ستعمل بها قناة العربى الجديد وذلك فى اجتماع لمسؤولى القناة فى قطر، ويشرح آلية العمل داخل تليفزيون العربى الجديد والسياسة التى ستتبعها القناة خلال متابعتها للأحداث الجارية فى الوطن العربى ولاسيما ما يجرى فى مصر وسوريا.
ويطرح عزمى بشارة خلال الاجتماع آلية العمل التى سيتم اتباعها داخل تليفزيون العربى الجديد، حيث دعى لعدم طرح وجهة النظر الأخرى خلال تناول الأحداث الجارية فى مصر وسوريا دعوته لتهميش المؤيدين لوجهة نظر ثورة 30 يونيو وعدم استضافتهم لشرح وجهة نظر الدولة المصرية فى العديد من القضايا، داعيا المجتمعين للعمل على طرح مبادرات لاستقطاب شباب التنسيقيات السورية للعمل مع تليفزيون العربى الجديد مثلما فعلت قناة الجزيرة.
وزعم بشارة خلال التسريب الصوتى أن تنظيم داعش الإرهابى يؤيده الملايين على مستوى العالم، داعيا لعدم استضافة أى شخصية تعبر عن وجهة نظر الدولة المصرية وعدم السماح لمؤيدى ثورة 30 يونيو بالظهور، واصفا من يظهرون على قناة الجزيرة القطرية سعيا للحصول على الأموال بـ”الشبيحة” الذى يظهرون للحصول على مبالغ مالية بالدوحة.
وتتركز تعليمات عزمى بشارة لمسؤولى قناة العربى الجديد بألا يسمح لغير وجهة نظر الإخوان المسلمين بالبروز والترويج للإسلاميين وعدم السماح ببث البرامج المحايدة مع ضرورة عدم فتح المجال لأى نقد للمعارضة السورية والاخوان المسلمين فى مصر، ويطالب بشارة بشراء ذمم الشباب السوريين والزج بهم من خلال إعطائهم المال لنقل الصور والدعاية للحرب والإرهاب من خلال هذه القناة.
وقال بشارة أن برنامج الاتجاه المعاكس الذى يقدمه فيصل القاسم على قناة الجزيرة والتى يتبنى الرأى والرأى الآخر لم يحقق أى نجاح فى مصر، مؤكدا أن العربى الجديد ستعمل سياسة الرأى الواحد الذى تتبناه القناة، داعيا العاملين معه لنقل أخبار عن بشار الأسد واصفا إياه بأنه "حاكم بلد" داعيا لعمل مبادرات لاستقطاب شباب التنسيقيات الثورة السورية للعمل مع القناة وذلك عقب توفير كاميرات لهم تساعدهم فى نقل الصورة من سوريا.
وأشار إلى أن شباب التنسيقيات فى الثورة السورية تحولوا إلى إعلاميين والانتفاضة أصبحت مسلحة، مشيرا إلى أنه يمتلك خبرة فى كيفية استقطاب شباب للانضمام معهم للعمل مع القناة اكتسبها خلال فترة تنظيمه للتظاهرات والاعتصامات، مؤكدا أن قناة الجزيرة استعانت بـ 50 مراسل فى سوريا للعمل معها متسائلا حول مردود ذلك حال تم تنفيذ الفكرة فى فلسطين والمغرب.