أعلن المنتمون لفكر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ثورة ضد تصريحات النائب توفيق عكاشة، التى هاجم فيها "عبد الناصر"، مؤكدين أن رفع صورة جمال فى ثورة 25 يناير و30 يونيو خير رد على عكاشة، وأن هجومه على عبد الناصر يتسق مع كونه شخصًا يلتقى الكيان الصهيونى.
من جانبه قال المخرج خالد يوسف عضو مجلس النواب عن دائرة كفر شكر، إن التطاول من عكاشة على أحد أهم رموز الوطنية المصرية، وهو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لا يقلل من قيمة الرجل بل يؤكد وجوده واستمراره بالرغم من رحيله.
وأضاف يوسف لـ"انفراد"، أن عبد الناصر باق والدليل على ذلك أنه الرئيس الوحيد الذى رفعت الجماهير صورته فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، مشدداً "مش توفيق عكاشة أو غيره هم من سيحددون قيمة الرجل، فالتاريخ يعرف قيمته وكلام عكاشة وغيره عنه كزبد البحر".
بدوره قال المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، إن كل من ينتمى للمدرسة الناصرية يتعفف عن الرد على الكائن المسمى بتوفيق عكاشة - حسب قوله، مشدداً على أن ما يقوله عكاشة عن أن عبد الناصر سبب فى دمار مصر يتسق مع كونه يجلس مع سفير الكيان الصهيونى.
وأضاف سامى لـ"انفراد"، أن عكاشة يعبر عن حالة من الإفلاس، والتى تنعكس فى صورة حالة صوتية تؤذى الأسماع، مشدداً على ضرورة البحث حول التمويل الذى يدير منه هذه القناة التى يخرج على الناس منها، لأنه كشخص ليس له قيمة بعدما فقد ثقة أهل دائرته.
من ناحيتها قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، إن توفيق عكاشة ارتكب جريمة خيانة وحاول لى ذراع الدولة المصرية، وحاور السفير الإسرائيلى فى قضايا تهم الأمن القومى باسم الدولة، فهو خلط بين السلطات التشريعية واستخدم اسم الدولة بسلطاتها التنفيذية للحديث فى أمور وقضايا ليس من حقه التطرق إليها، ولفتت إلى أن عكاشة حاول كسر حائط الدفاع ضد دخول المصريين فى التطبيع، فهو تحدى الشعب بكل فئاته وخاض صراعًا ضد الجميع.
وأوضحت الجبالى فى تصريحات خاصة، أن حديث عكاشة عن الرئيس عبد الناصر وعن علاقات مصر بإسرائيل استفزاز، وأن واقعة الاعتداء عليه فى البرلمان كانت نتيجة الاستفزاز، ولفتت إلى أن خطورة ما حدث هو أن عكاشة استغل شعبيته التى اكتسبها بمواجهة الإخوان، وانحرف بها لقضايا الصراع العربى الإسرائيلى، والسؤال هنا "هل يقبل البرلمان تلك الممارسات؟"، ولابد أن يقول المجلس رأيه.
وطالبت نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، بضرورة عودة الضوابط للمقابلات التى يجريها مصريون مع السفراء والبعثات الدبلوماسية، والتى تسببت فى كثير من المشكلات خلال الفترة الأخيرة، ولا يحق لأحد التحدث باسم الدولة.
قى السياق ذاته قال أمين إسكندر القيادى بحزب الكرامة، إن الرئيس جمال عبد الناصر لا يحتاج لأحد كى ينصفه أو يرد اعتباره، فيكفيه أنه الرئيس الوحيد فى تاريخ مصر الذى رفعت صوره فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وهو خير رد على ما زعمه توفيق عكاشة بأنه كان سببًا فى ضياع مصر.
وأضاف إسكندر، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن عكاشة لا يستحق أن يرد عليه أحد، فكان الرد الطبيعى هو حذاء النائب كمال أحمد، والذى كان تعبيرًا عن ملايين المصريين الذين وجدوه فى أحضان السفير الإسرائيلى، قائلاً هذا الحذاء أشرف منه بمراحل، مضيفًا، إن توفيق عكاشة ارتكب فعل خيانة مكتملة الأركان.
وأشار إسكندر إلى أن توفيق عكاشة سيجد الرد العملى من أهالى دائرته ومحافظته فى الدقهلية، وسيثبتون له أنه ارتكب جرمًا فى حق مصر وحق زعيم لم يبخل لحظة واحدة على هذا الوطن.
فيما أكدت نشوى الديب، عضو مجلس النواب عن الحزب الناصرى، إن توفيق عكاشة جاء بالعار على نفسه وجميع مؤيديه، بعد هجومه على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرة إلى أن "عكاشة" يجهل التاريخ تمامًا، ولا يعرف عنه شيئًا، موضحًا أن "الجزمة التى قذفها النائب كمال أحمد على عكاشة كانت خطورة جريئة ومهمة".
وأضافت الديب، فى تصريح لـ"انفراد"، أن على أبناء دائرة نبروه جمع توقيعات أكثر من التى حصل عليها توفيق عكاشة فى الانتخابات البرلمانية، لسحب الثقة منه، أو على الأقل التأكيد أنهم يرفضون ممارساته.
كما دعت الديب بعمل لجان شعبية لمنع التطبيع مع إسرائيل، والتوعية بخطورة هذا التطبيع، والجرائم التى تقوم بها إسرائيل.