فى سياق ردود الفعل الإعلامية الإسرائيلية الغاضبة من إسقاط عضوية "نائب التطبيع" توفيق عكاشة، من البرلمان المصرى، شنت القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى، هجومًا شديدًا على الرأى العام المصرى، مؤكدة أن المصريين لا يزالون يكرهون إسرائيل بشدة ويرفضون أى مبادرة لتطبيع العلاقات.
وأضافت القناة الإسرائيلية المحسوبة على التيار اليمينى المتشدد فى إسرائيل، إنه على الرغم من توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر ووجود علاقات سياسية جيدة بين البلدين، إلا أن الرأى العام فى مصر يعتبر إسرائيل حتى الآن من أكثر الدول المعادية لمصر.
وزعمت القناة، أنه على الرغم من وجود علاقات وثيقة بين القاهرة وتل أبيب فى العديد من المجالات على رأسهم العلاقات الأمنية، إلا أن هناك شبكة معقدة للغاية من التفاعلات الشعبية فى الشارع المصرى ضد إسرائيل، مما يؤكد أن المصريين لا يرغبون فى أن تظل هذه العلاقات الجيدة على المستوى السياسى قائمة.
وقالت القناة الإسرائيلية، إن الهجوم المصرى الشرس على توفيق عكاشة، سواء إعلاميًا أو شعبيًا، وأخيرًا فى البرلمان الذى طرد منه للقائه سفير تل أبيب حاييم كورين فى منزله لم يكن الخبر الوحيد المتصدر عناوين الصحف المصرية، بل كان الحدث الآخر البارز فى وسائل الإعلام المصرية هو الرفض التام جملة وتفصيلاً للمبادرة التى طرحتها إسرائيل لإقامة مباراة لكرة القدم بين المنتخبين المصرى والإسرائيلى، وذلك فى الوقت الذى كانت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية تحتفى بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بالسفير المصرى الجديد لدى تل أبيب حازم خيرت.
وأضافت القناة العبرية، أنه على الرغم من تفاؤل السفير الإسرائيلى فى مصر بأن العلاقات جيدة، ووجود اتصال وثيق مع المسئولين الحكوميين فى القاهرة، إلا أن الخبراء الإسرائيليين المتخصصين فى العلاقات بين البلدين يرون عكس ذلك تمامًا، حيث إن الرأى العام المصرى معادٍ تمامًا لإسرائيل، ويظهر ذلك بوضوح فى وسائل الإعلام المصرية بعد عقود من توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل.
وقال الخبراء السياسيون للقناة الإسرائيلية، إنه برغم من أن العلاقات الدبلوماسية الجيدة ومقدار التعاون الأمنى بين الجانبين، إلا أن كل ذلك لم يغير فى عقلية الجمهور المصرى الرافض تمامًا لأى تغيير فى الفكر تجاه إسرائيل.
وأوضح الخبراء، أن وسائل الإعلام والصحافة المصرية لها دور كبير فى هذا الشعور المعادى لإسرائيل، حيث إنها تحرض دائمًا ضد إسرائيل بسبب ما يحدث للفلسطينيين، مشيرين إلى أنه على إسرائيل أن تكتشف طريقًا لشقه نحو المصريين؛ سواء بالكلمات أو الأفعال لتغيير الصورة النمطية ضدها.