كشفت تقارير إعلامية ليبية عن تسجيلات صوتية لعدد من قيادات الجماعة الليبية المقاتلة "القاعدة" التى تدعمها قطر فى البلاد، وذلك لزعزعة أمن واستقرار الدولة الليبية وتأجيج الاقتتال فى بنغازى ودرنة، مشيرة إلى دور الإرهابى سامى الساعدى المسؤول الشرعى السابق للجماعة الليبية المقاتلة.
ونشرت صحيفة المرصد الليبية تسجيلات ومراسلات تدور بين عامى 2015: 2017، موضحا أنها تثبت بما يدع مجالاً للشك بأن سامى الساعدى ومن خلفه دار الإفتاء الليبية كانا بمثابة مرجعية وغرفة عمليات عسكرية وأمنية وإعلامية فى أحداث عدة وبأنهم ومجموعتهم كانوا فى حقيقة الأمر قيادات عسكرية عن بعد لأحداث تسببت فى مصرع مئات الليبيين من مختلف الأطراف، مؤكدة أن دار الافتاء تقوم بإقحام الدين فى حياة السياسة والاقتصاد والسلم والحرب.
وأكدت الصحيفة أن الإرهابى سامى الساعدى كان أيضاً بمثابة منسق خاص بين دار الافتاء فى طرابلس والجماعات المتطرفة فى بنغازى وعلى رأسهم الارهابى أحمد الحرابي عضو تنظيم القاعدة والقيادى فى كتيبة عمر المختار بقيادة المتطرف زياد بلعم والمرتبط أيضاً بعلاقة قربى ومصاهرة مع الساعدى، مشيرة إلى تحالف تنظيمى القاعدة وداعش فى ليبيا فى فترة كان فيها التنظيمين يتقاتلان فى العراق وسوريا .
وكشفت الصحيفة عن علاقة سامى الساعدى بقطر ودوره فى توفير الدعم الطبى واللوجيستى للجماعات الإرهابية فى ليبيا، وتنسيق الساعدى مع المسئولين القطريين وسفره الدائم إلى الدوحة بتأشيرة دخول صادرة عن مؤسسة عيد آل ثانى الخيرية المصنفة على قوائم الإرهاب الصادرة عن الدول الأربعة المقاطعة للدوحة، مؤكدة أن المنسق فى إجراءات التأشيرة مواطن قطرى.
وأكدت الصحيفة أن نجل عضو تنظيم القاعدة عبد الرحمن نزيه الرقيعى قد رافق الساعدى فى زيارات إلى الدوحة للتنسيق مع المسئولين القطريين.