قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إنه لن يتراجع عن موقفه فى زيارة إسرائيل ولقاء مسؤولين وأكاديميين إسرائيليين، وإن البلاغات التى تُقدم ضده لن تغير موقفه.
وأكد "إبراهيم"، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه إذا دُعى مرة أخرى لزيارة إسرائيل سيفعل ذلك ولن يتأخر، متابعا: "الزيارات لا تعنى التطبيع كما يروج البعض، ولقاءات الإسرائيليين لها أهداف علمية فى ضوء تخصصى وخبراتى"، مشددا على أن هذه الزيارات وتبادلها مؤشر على الديمقراطية، وكل شخص حر فى أى لقاء يعقده مع إسرائيليين، أو حتى مع الإخوان.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع ومدير مركز ابن خلدون، قائلا: "مقدمو البلاغات ضدى لا يعلمون أننى خضعت للمحاكمة فى أكثر من 20 تهمة منذ عهد مبارك حتى الآن، ومقدم ضدى أكثر من 380 بلاغا، ولا يعلمون أن هذه البلاغات لن تهز شعرة واحدة فى رأسى".
وعن اتصالاته بجماعة الإخوان الإرهابية وقياداتها، قال "إبراهيم" إنه لن يتصل بأحد منهم أو يتواصل معه، ولكن إذا تواصلوا معه فلن يتأخر عنهم، ومستعد للقاء أى شخص منهم، ولقاء أى شخص أيا كانت انتماءاته السياسية أو الدينية.
كان المحامى سمير صبرى قد تقدم ببلاغ للمستشار نبيل صادق، النائب العام،ولنيابة أمن الدولة العليا، مطالبا بمنع الدكتورسعد الدين إبراهيم من مغادرة البلاد، وإصدار أمر بضبطه وإحضاره، لاتهامه بمشاركة جماعة الإخوان الإرهابية فى تشويه الانتخابات الرئاسية.
وأضاف البلاغ، أن السفير الإسرائيلي بالقاهرة ديفيد جوفرين، استعلم عن أوضاع الانتخابات الرئاسية خلال لقاء جمعه مع سعد الدين إبراهيم، الذى أكد أن نسبة المشاركة تحدد مدى شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي،ولم يكتف "إبراهيم" بزيارة تل أبيب وإلقاء محاضرات عن ثورات الربيع العربى مؤخرا، ثم مقابلة السفير الإسرائيلى بالقاهرة للتنسيق معه حول زيارة ثانية لإسرائيل، بل أصدر مؤخرا عبر مركز ابن خلدون الذى يملكه ويديره تقريرا يسىء لعملية الانتخابات، ويزعم أنها ليست ديمقراطية، مكررا فى تقريره نفس مصطلحات جماعة الإخوان الإرهابية عن الانتخابات الرئاسية.