شهدت قنا واقعة اهتزت لها المحافظة بمختلف مراكزها خلال احتفالات شم النسيم، على خلفية حادث راح ضحيته مدرس وابنه وزوجته غرقا بنهر النيل، لإنقاذ طفله من الغرق عقب انزلاق قدمها وسقطت فى نهر النيل بقرية الحمر والجعافرة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا.
بداية الواقعة بخروج كلا من محمد عبد الموجود عبد الجليل 40 عامًا، مدرس بمدرسة الحمر والجعافرة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، وزوجته فايزة صبحى ربيع، 35 عامًا، وابنهما هشام طالب بالصف الثالث بذات المدرسة، للاحتفال بأعياد الربيع على ضفاف نهر النيل بالقرية، وسط فرحة الأهالى بالأعياد والأسرة السعيدة ترسم أحلام لابنها وتشاهد فرحه أهالى القرية بالعيد، وتشاركهم الضحكات إلا إنه وسط هذه الفرحة لاحظ الوالد انزلاق قدم طفلة من أبناء القرية ليختل توازنها وتسقط فى النهر، وعلى الفور قفز فى النهر لإنقاذ الطفلة، وبالفعل تمكن من توصيلها لضفاف النهر بسلام، ولكن أثناء خروجها انزلقت قدمه وجرفه التيار ولم يستطع مقاومته، وعلى الفور قفز الولد للنهر فى محاولة لإنقاذ والده ولكن التيار جرفه أيضا، وهذا كله أمام الأم، وغرق زوجها ونجلهما فى نفس اللحظة أمام عينيها، وما كان عليها إلا إنها تقفز فى محاولة لإنقاذهما ولكنها وسط الأمواج وهول الموقف لم تكن لتتذكر إنها لا تجيد السباحة، وكان همها فقط إنقاذهما وتغرق الأسرة بأكملها فى مياه نهر النيل.
وكان مرفق إسعاف قنا برئاسة الدكتور خالد يوسف مدير المرفق، تلقى بلاغا يفيد بسقوط 3 من أسرة واحدة بنهر النيل، وغرقهم أثناء احتفالات أعياد الربيع، وعلى الفور تم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف، وانتقلت قوة أمنية من قوات الإنقاذ النهرى بالتنسيق وقوات الأمن بمركز شرطة قوص، برئاسة العقيد جمال سالمان، نائب مأمور المركز، والنقيب ماجد أبو الحمد معاون أول مباحث قوص، بإشراف اللواء علاء محمود العياط مدير أمن قنا، واللواء أشرف رياض مدير المباحث، وأفادت التحريات الأولية مصرع "محمد عبد الموجود عبد الجليل 40 عامًا، مدرس بمدرسة الحمر والجعافرة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، وزوجته "فايزة صبحى ربيع"، 35 عامًا، وابنهما "هشام" طالب بالصف الثالث بالمدرسة فى نهر النيل بمنطقى الحمر والجعافرة بمركز قوص.
ونجحت قوات الإنقاذ النهرى بقنا من انتشال جثة الأب ونجله وتكثف قوات الإنقاذ جهودها فى البحث عن جثة الأم.
فيما سادت حالة من الحزن بالقرية، التى فقدت أسرة من أبنائها يتمتعون بالشهامة والخلق العالى على حد قول الأهالى، وملأت كلمات الحزن والآسى صفحات التواصل والاجتماعى، من العاملين بمدرسة الحمر والجعافرة بمركز قوص، التى يعمل بها الآب ويدرس بها نجله، وأهالى القرية الذين احتشدوا لساعات طويلة على ضفاف النيل لمساعدة قوات الإنقاذ النهرى لانتشال جثث الضحايا.