احتجزت الأجهزة الأمنية فى دمياط، إحدى المراكب التى كانت متوجهة إلى مالطا وأخرى إلى قبرص ثم إلى ليبيا بعد ورود معلومات تفيد استخدامهما فى عمليات هجرة غير شرعية إلى أوروبا .
تم احتجاز مركب صيد كبيرة يتكون طاقمها من 9 أفراد معدة لنقل المهاجرين ومجهزة بجهاز G P S الخاص بتوجيه السفن وجهاز سونار خاص بالكشف عن الأعماق، تم التحفظ عليها بعزبة البرج، حيث كانت فى طريقها إلى مالطا، ومركب أخرى طولها 23 مترا كانت متجهة إلى قبرص ومنها إلى ليبيا .
وتكثف الأجهزة الأمنية تحرياتها بعد ورود معلومات عن شخصين من مدينة عزبة البرج، يقومان بمزاولة نشاطًا إجراميًا فى مجال تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية بين أوساط الشباب من مختلف المحافظات.
وكشفت التحريات استغلالهما رغبة الشباب فى السفر للعمل بالدول الأوروبية ونقلهم بواسطة مراكب صيد تنطلق من أحد الشواطئ الليبية المنعزلة مقابل حصولهم على مبالغ مالية تتراوح ما بين 30 إلى 40 ألف جنيه لكل شخص.
وتوصلت التحريات إلى قيام المتحرى عنهم بالتلاعب فى تصاريح ووثائق مراكب الصيد عن طريق أحد مهندسى التفتيش البحرى بدمياط.
من جانبه، قال اللواء بحرى خالد زهران، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للسلامة الملاحية البحرية، إن الهيئة فتحت تحقيقات موسعة مع عدد من مهندسى وموظفى التفتيش البحرى بدمياط حول تلك الوقائع، مؤكدا أنه جارى التحقيق فى واقعة استمرار أحد مهندسى التفتيش البحرى بدمياط فى مزاولة مهام عمله على الرغم من انتهاء فترة انتدابه بالمخالفة للقانون.
وشدد "زهران"، فى تصريحات خاصة لـ انفراد، على أنه لا تهاون مع أى مخالفات وسيتم إحالة المخالف فورا إلى النيابة العامة إذا ثبت وجود ثمة تزوير.