حددت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار محمد رضا شوكت، جلسة 23 سبتمبر الجارى لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين وائل سعد تواضروس الراهب سابقا باسم أشعياء المقارى، والراهب فلتاؤوس المقارى لقيامهما بقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف دير الأنبا أبو مقار بوادى النطرون، وذلك أمام الدائرة الثانية جنايات برئاسة المستشار جمال طوسون.
كان النائب العام المستشار نبيل صادق،قد أصدر بيان بإحالة المتهمين وائل سعد تواضروس الراهب سابقا باسم أشعياء المقارى، والراهب فلتاؤوس المقارى إلى المحاكمة الجنائية لقتلهما الأنبا إبيفانيوس أسقف دير الأنبا أبو مقار بوادى النطرون، بعد أن أنهت نيابة استئناف الإسكندرية تحقيقاتها فى واقعة قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار.
تعود تفاصيل القضية عندما أعلنت الكنيسة القبطية رسميا، صباح يوم الأحد 29 يوليو، وفاة الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار (القديس مقاريوس) بوادى النطرون داخل ديره، ثم وافقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مُمثلة فى قداسة البابا تواضروس الثانى، على عملية تشريح جثمان "الأنبا أبيفانيوس" بعد مخاطبة الجهات المعنية فى الدولة، بناء على تعليمات الطب الشرعى للتأكد من وجود "شُبهة جنائية" فى الوفاة.
وأشارت مصادر إلى أن فريقا ضم 12 وكيلا للنيابة العامة، استمع لأقوال 145 راهبا وأسقفا بدير الأنبا أبو مقار بوادى النطرون، فى واقعة مقتل الأنبا إبيفانوس رئيس الدير، وأنه تم التحفظ على الكاميرات بالدير لفحصها بمعرفة لجنة فنية متخصصة لتفريغ محتوياتها، ومعرفة أسباب تعطل بعض الكاميرات داخل الدير.
فيما قررت نيابة استئناف الإسكندرية حبس الراهب المشلوح أشعياء المقارى، 4 أيام على ذمة التحقيقات فى واقعة مقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس وأسقف دير أبو مقار بوادي النطرون، بعد اعترافه بارتكاب الجريمة بضرب الأنبا المقتول بقضبان حديدية أعلى الرأس، حيث مثل الجريمة أمام النيابة العامة، وفريق البحث الجنائى برئاسة اللواء خالد عبد الحميد وكيل مباحث الوزارة بجريمته، وأرشد عن أداة الجريمة، وهى عبارة عن قطعة حديدية، تم العثور عليها بمخزن للخردة بالدير.
ووجهت النيابة للراهب المشلوح أشعياء المقارى واسمه العلمانى "وائل سعد تاوضروس" والراهب "فلتاؤوس المقارى" تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لأسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادى النطرون.
وكشفت تحقيقات النيابة، ارتكاب الراهب المشلوح جريمة قتل رئيس دير الأنبا مقار، الذى عثر على جثته داخل الدير أمام القلاية الخاصة به، بمساعدة صديقه الراهب فلتاؤس المقارى، المتهم الثانى.