سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على استمرار تجاهل حقوق العمال فى قطر، وقالت إنه إلى جانب الانتقادات التى وجهت للإمارة بسبب سوء أوضاع عمال ملاعب بطولة كأس العالم 2022، يعيش عمال الفنادق الذين يأتون من جنوب آسيا وشرق وغرب إفريقيا والفلبين فى ظروف صعبة.
وأضافت الصحيفة، أنه رغم أن دفع الرسوم إلى وكلاء التوظيف لتأمين وظيفة فى قطر هو ممارسة منتشرة على نطاق واسع، لكنه يترك العمال عرضة لأعباء الديون والأعمال الجبرية.
وقدمت الصحيفة مثالا على هذا بوضع العمال فى أحد أكبر فنادق الدوحة وكيف يرتاده أغنى الأغنياء والنخبة القطرية، حيث تصطف سياراتهم الفاخرة من طراز فيرارى ورولز رويس، وتبلغ قيمة استئجار الجناح الملكى فيه 12 ألف إسترلينى فى الليلة الواحدة.
وقالت الصحيفة، إنه على عكس زوار الفندق، حياة العمال من الرجال والنساء الذين يقومون بحراسة السيارات، وتنظيف الغرف وتزيين المساحات الخضراء، ليست سهلة، فعلى سبيل المثال يتحمل حراس الأمن شيفتات فترة عمل تصل لمدة 12 ساعة فى الخارج الطلق فى درجات حرارة يمكن أن تصل إلى 45 درجة مئوية، ولكنهم يحصلون على ما يقرب من 8 جنيهات إسترلينية فى اليوم – أى ما يعادل سعر كأس من العصير الطازج فى الفندق.
وقالت بعض العمال لـ"الجارديان"، إنهم عملوا لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر دون إجازة ليوم واحد، لكن تفرض عليهم غرامة خمسة أيام حال غلبهم النوم أثناء وقت العمل.
وكشف المقابلات التى أجريت مع 19 موظفاً فى الفندق عن مزاعم متعددة بحدوث انتهاكات لقوانين العمل فى قطر، بما فى ذلك المرتبات التى تقل عن الحد الأدنى للأجور، حيث كشفت النتائج لأول مرة أن الاستغلال الموثق جيداً لعمال البناء فى قطر يمتد إلى قطاع الضيافة.