قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن جرائم الكراهية فى الهند قد زادت بشكل كبير، والكثير منها يتعلق بالاقتصاص للبقر، وذلك منذ وصول حزب رئيس الوزراء الحالى ناريندرا مودى إلى الحكم فى عام 2014.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الهندية لا تسجل جرائم الكراهية ذات الدوافع الدينية كحوادث هجوم منفصلة، ومن ثم لا توفر بيانات فى هذه الفئة. وتقوم الحكومة بمراقبة حوادث العنف المجتمعى مثل أحداث الشغب بين طائفتين دينيتين وتظهر بياناتها أن هذه النوعية من الحوادث ارتفعت بين عامى 2014 و2017.
وتوضح الصحيفة أن بعض العنف الذى تم ارتكابه فى الحالات التى تم الإبلاغ عنها يتركز على البقر، لأن الهندوس، الذين يمثلون 80% من إجمالى سكان الهند، يعتقدون أنه مقدس، ويوجد قوانين فى العديد من الولايات التى تحظر ذبحه. وتجوب جماعة القصاص للبقر الطرقات وتقوم بضرب وقتل من يشبه فى أنهم يهربون لحم البقر.
كان مودى قد قال إن حكومات الولايات ينبغى أن تعاقب هذه الجماعات، وأن إدارته ملتزمة بتطبيق القانون. لكن المنتقدين يقولون إن حزبه قد قوى من شوكة الهندوس المتطرفين عبر لبلاد، وتدعم البيانات هذا الاتجاه. فأكثر من نصف الحالات التى تم الإبلاغ عنها هذا العام خلال أكتوبر تأتى من ثلاث ولايات فى شمال الهند أوتار براديش وبيهار وجارخاند، حيث يحظى حزب مودى "بهارتيا جاناتا" بدعم قوى من مودى.