انتشرت رسالة عبر تطبيق "تليجرام" من حسابات تابعة لتنظيم داعش الإرهابى، يحذر فيها أنصاره داخل بلجيكا من استخدام مواقع التواصل الاجتماعى بأشكالها كافة، عقب تفجيرات بروكسل وإعلان مسؤوليتهم عن الحادث، وتم نشر رسائل تلزم أنصار وأتباع داعش باستخدام برامج التشفير فى التواصل إذا لزم الأمر، وتم رصد هذه الرسائل التحذيرية أول مرة من قبل مدير فى شركة مكافحة الإرهاب الإلكترونى "كرونوس الاستشارية" ونشرها عبر حسابه على تويتر.
وقال موقع Mashable الأمريكى إن هذه الرسائل توجد على تطبيق "تليجرام" عبر قناة خاصة بجيش داعش الإلكترونى.
وتأتى الرسالة بعنوان "لجميع إخواننا فى بلجيكا"، وتضم سبعة نصائح للجهاديين فى بلجيكا ومحيطها لتجنب الحملة التى شنتها الشرطة فى أعقاب تفجيرات صباح أمس الثلاثاء، ويقول جيش داعش الإلكترونى لأنصاره "إن عليهم البقاء بعيدًا عن استخدام الإنترنت إلا فى حالة اللجوء لبرنامج تشفير، وقدم قائمة بأدوات مخصصة لإخفاء الهوية مثل برنامج "تور"و (I2P)، أو Qubes".
أما فيما يتعلق باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، مثل فيس بوك وتويتر وغيرها، يحذر داعش أنصاره من استخدامها مطلقا، وعدم مشاركة أى معلومات مع إخوانهم فى الوقت الراهن، كما تضمنت الرسالة أيضا عددا من النصائح العامة، مثل "تغيير الموقع فى أقرب وقت ممكن" و"الحفاظ على الهدوء".
ومع التحليل تمكن موقع Daily Dot من تحديد هوية تلك الحسابات ومصدر الرسائل المنتشرة، اكتشفوا أنها تابعة لمؤسسة "آفاق" الإلكترونية التى تم تأسيسها منذ عام من قبل جيش داعش الإلكترونى ومخصصة فى رفع الوعى الأمنى والتقنى لدى أنصار وأتباع التنظيم فى دول العالم كافة، وقال المحللون إن هذه الرسالة تظهر طريقا جديدا تسلكه داعش إلكترونيًا بعد القيام بالعمليات الإرهابية، فتحذير أنصارها من استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى يظهر الخطة المحكمة التى تتبعها الجماعة للتخفى، خاصة أنها أصبحت تعلم ما يتم فعله من الحكومات بعد مثل هذه الأحداث.
وقال "آدم شيف" عضو الكونجرس من ولاية كاليفورنيا والعضو البارز فى لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب، إن الحكومة لا تعرف حتى الآن ما هو الدور الذى لعبته الاتصالات المشفرة فى الهجمات الأخيرة.