حصل "انفراد" على صورة ضوئية من خريطة الطريق الدولى بالفيوم الذى تنوى الدولة شقه مارًا بدير الأنبا مكاريوس بوادى الريان، المعروف باسم "الدير المنحوت"، وذلك وفقا للاتفاق الأخير الذى جرى منذ أيام بين المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية وعدد من رهبان الدير بوساطة الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى ممثلًا عن الكنيسة، وهو الاتفاق الذى أدى إلى انقسام رهبان الدير بين مؤيد أعلن خضوعه للرئاسة الكنسية ومجموعة معارضة بينها الراهب بولس الريانى الذى تم القبض عليه على ذمة عدة قضايا ويواجه حبسا احتياطيا لمدة 15 يوما بناء على قرار نيابة أبشواى.
الخريطة الجديدة، تحافظ على عيون المياه الجوفية مصدر المياه الوحيد لرهبان الدير المنحوت، ويمر عبرها الطريق مع الحفاظ على المغارات الأثرية التى حفرها الرهبان، مع هدم 400 متر من سور الدير الحالى، وإنشاء سور جديد يطل على الطريق، وهو ما تم الاتفاق عليه مع محلب والأنبا أرميا، وتنفذه شركة "أيوبكو" المملوكة للمهندس عدلى أيوب بعد اعتراض الرهبان على الشركة المنفذة السابقة بعد مشاجرات معها.
كما حصل "انفراد" أيضا على خطاب رسمى موقع من الراهب مارتيروس الريانى أحد رهبان الدير وموجه للمهندس إبراهيم محلب، يؤكد فيه خضوعهم للرئاسة الكنسية وموافقتهم على بنود الاتفاق مع الدولة، مع إظهار الرغبة فى التعاون مع الدولة لشق هذا الطريق، بالإضافة إلى خطابين مرسلين من ألمانيا موقعين باسم الراهب اليشع المقارى رئيس الدير يطلب فيه من رهبانه الموافقة على شق الطريق والتفاهم مع لجنة الأساقفة التى شكلها البابا لإدارة هذا الشأن.
يذكر أن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أصدر مساء أمس بيانا يدين فيه ما وصفه بالأفعال غير اللائقة التى ارتكبها رهبان الدير معلنا تبرأه منهم.
وشدد البيان على أن دير الأنبا مكاريوس لم يحظ باعتراف المجمع المقدس حتى اليوم، وأن الوثائق التى حصل عليها الرهبان وبطاقات الرقم القومى التى تثبت فيها صفاتهم الرهبانية كانت محاولة من الكنيسة لتسهيل تعاونهم مع الجهات المسئولة.
موضوعات المتعلقة..
- المجمع المقدس يتبرأ من رهبان دير وادى الريان.. ويؤكد: أفعالهم لا تليق
- تصاعد أزمة "الدير المنحوت".. البابا تواضروس يتبرأ: ليس ديرا وليسوا رهبانا.. والنيابة تجدد حبس الراهب بولس.. وبلاغ ضد 12 من المقيمين بالموقع.. وكمال زاخر :التصعيد خاطئ واعتراض الرهبان غير منطقى