قضت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات أسيوط- بإجماع الآراء- بمعاقبة ربة منزل بالإعدام شنقا، لقتلها طفلة وإحراق جثتها داخل فرن بلدى، بعد سرقة قرطها الذهبى، بقرية المعابدة التابعة لمركز أبنوب.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار سامح سعد طه وعضوية المستشارين محمد مختار الأحمداوى وعماد فؤاد بشاى وأمانة سر خميس محمود ومحمد العربى.
تعود وقائع القضية رقم 6007 لسنة 2018 جنايات أبنوب، إلى 5 مايو الماضى حيث عقدت المتهمة "اعتماد.ف.ع.م" 25 عاما، ربة منزلة مقيمة بقرية المعابدة الغربية بأبنوب، العزم على قتل المجنى عليها الطفلة "شهد.ح.ع" 5 سنوات، وما أن شاهدتها تلعب امام منزلها بمفردها قامت باستدراجها بداخل مسكنها المجاور لمسكن المجنى عليها مستغلة صغر سنها وعلاقة الجيرة وما أن ظفرت بها داخل المنزل قامت بإلقائها ارضا وشل حركتها وقامت بخنقها مستغله ضعف مقاومتها قاصدة قتلها.
وما أن تأكدت انها فارقة الحياة، قامت المتهمة بنزع "القرط الذهبي" من اذن المجنى عليها ووضع جثتها داخل جوال بلاستيك وإخفاءه داخل منزلها وذهبت إلى مدينة منفلوط لبيع القرط الذهبى الخاص بالمجنى عليها وتقابلت مع سائق والذى ساعدها فى بيع القرط الذهبى بسبب عدم وجود فاتورة معه مقابل نسبة فى المبلغ المالى ثمن القرط الذهبى وبالفعل نجحا فى بيعه بمبلغ 1313 جنيها حصلت المتهمة على 600 جنيه وأخذ شريكها باقى المبلغ نظير تسهيل عملية البيع.
وعادت المتهمة إلى منزلها بقرية المعابدة الغربية بأبنوب وجدت أهل المجنى عليها يبحثون عن المجنى عليها وقامت بوضع جثة المجنى عليها داخل فرن بلدى أعلى مسكنها وأشعلت النيران فى جثتها لإخفاء معالم جريمتها خشية أن يفتضح أمرها.
ولكن سرعان ما اقترب أهل المجنى عليها وطلبوا من المتهمة بدخول منزلها للبحث عن الطفلة "شهد" وقتها ارتبكت المتهمة ورفضت ذلك بحجة أن المنزل به مواد مخدرة وأسلحة وأثناء ذلك شاهد أهل المجنى عليه دخان كثيف يخرج من المنزل ورائحة كريهة، مما زرع بداخلهم الشك فى جارتهم، وقاموا على الفور بإبلاغ مركز الشرطة بأنهم يتهمون جارتهم بأنها وراء اختفاء نجلتهم، وانتقل ضباط المباحث على الفور إلى منزل المتهمة وبالتفتيش تمكنوا من إخراج جثة المجنى عليها "شهد"، متفحمة داخل الفرن البلدى، واعترفت المتهمة بأنها قتلتها بهدف سرقة القرط الذهبى الذى كان بأذنها.