أبرزت وسائل إعلام إيران ووكالاتها الرسمية وشبه الرسمية حوار وزير الخارجية سامح شكرى الذى أجراه مع "انفراد"، وركزت اهتمامها على الجزء الخاص بتصريحات وزير الخارجية بشأن الخلاف بين إيران وبعض الدول الخليجية وقرار الجامعة العربية بشأن حزب الله الذى صدر مؤخرا بحق الحزب وممارساته وموقف القاهرة من تلك القضايا.
واعتبرت وكالة إيرنا الإيرانية أن تصريحات سامح شكرى بشأن قرار الجامعة العربية باعتبار حزب الله "إرهابى" تقليل من شأن القرار، حيث قال شكرى "لابد من القراءة المدققة لما صدر عن الجامعة العربية، فما صدر كان توصيفا لأعمال أكثر منه إقرارا بصفة معينة على الحزب فى مجمله".
فيما اعتبرت وكالة تسنيم الإيرانية التابعة للحرس الثورى الإيرانى، أن الوزير المصرى من خلال تصريحاته لم يدافع عن قرار الجامعة العربية، وامتنع عن وصف حزب الله بـ"الإرهابى".
ونقلت الوكالة قول شكرى أن "حزب الله مصنف لدى دول على أنه إرهابى، وليس له تصنيف فى المجتمع الدولى، وما تم تداوله مؤخرا فيما يتعلق بالجامعة العربية مرتبط بتوصيف لتصرفات، وبالطبع المجتمع الدولى حتى الآن لم يتوافق على تعريف لما هو الإرهاب".
كما أشارت إلى رده على سؤال حول موقف مصر هل تعتبر حزب الله إرهابيا أم لا، قائلا "لن أحكم، فحزب الله له وضعية خاصة بلبنان، ولبنان دولة شقيقة وتعانى من اضطراب ضخم لأوضاعها الداخلية، وهذه قضية يتم حلها على مستوى الشعب اللبنانى، وهو القادر على تحديد طبيعة المكونات السياسية التى تعمل على أراضيه.
وركزت المواقع الإيرانية التى نقلت حوار وزير الخارجية سامح شكرى مع "انفراد" على قضية الخلاف بين إيران والدول الخليجية، والذى وصفه بأنه خلاف سياسى قائم حتى قبل قيام الثورة الإيرانية، فکان هناك قدر من التنافس والتنافسية بين إيران ونطاقها الإقليمى، ولکن کان فى حدوده المتعارف عليها من سعى الدول لاستخلاص مصلحة ربما تفوق المصلحة المتبادلة والمتوازية بحکم ما کانت تشعر به إيران من حجم وقدرات".
وقال إن التطورات التى حدثت فى الساحة العربية، والثورة الإيرانية، وفكرة تصدير الثورة زادت من هذا التنافس السياسى، وظروف التدخل الأجنبى والوجود الأمريكى فى العراق، وما شهدته من اضطراب ضخم أذكت الصراع، وأعطته صبغة مذهبية، وهناك محاولات ممتدة ربما لإذكاء هذه الصبغة، ربما تزيد الاحتدام وتقلل فرص الخروج من هذا الصدام.