طالب العالم الأزهرى المصرى الدكتور إبراهيم أبو محمد، مفتى أستراليا ونيوزلاندا، بعمل جنازة رسمية ومقبرة جماعية للضحايا حتى توثَّق هذه الحادثة فى تاريخ الإنسانية كلها، وجاء ذلك خلال اجتماعه أمس بالمفوض العام للشرطة بأستراليا (المسئول الأول عن أجهزة الأمن) والوفد المرافق له بمشاركة رئيس وأعضاء مجلس الأئمة الفيدرالى بقارة أستراليا.
كما طالب البرلمان بسن تشريعات لحماية المسلمين ومراكزهم ومساجدهم، وتجريم كل من يشيع الإسلاموفوبيا ويحض على العنصرية والكراهية، وناشد العالم بتجريم معاداة الإسلامية مثلما تُجرم معاداة السامية؛ وقال لأئمة المساجد وقادة المراكز الإسلامية فى أستراليا ونيوزلاندا: "أنتم صمام أمان للمجتمع، وهذه بلدنا وحمايتها وأمنها جزء من ثقافتنا الدينية والأخلاقية، ولا نريد أن يحدث فيها ما يمس قلامة ظفر لمواطن واحد، بصرف النظر عن دينه، أو جنسه، أو لونه، أو عرقه".
وشدد الدكتور إبراهيم أبو محمد، على أن علماء الدين والقادة مهمتهم إطفاء الحرائق لا صناعتها، مشيرا إلى أن كل إمام من الأئمة -فى تأثيره- يمثل قناة فضائية، وأن كلماته مقدسة وصوته مسموع، وعليكم أن تتصرفوا فى هذه المحنة لا كعلماء فقط وإنما أيضا كرجال دولة".
وقال فضيلة المفتى العام لمن يعيرون المسلمين على أنهم مهاجرون ويطعنون فى أحقية الوجود الإسلامى فى استراليا ونيوزلاندا: "حقائق التاريخ تثبت أن الوجود الإسلامى فى استراليا سابق على وجود الرجل الأبيض فيها، وأننا جميعا الأبيض والأسود والملون ضيوف على أهل هذا البلد الكريم -الأبوجونيز- وأن المسلمين ليسوا عالة على أحد، ووجودهم فى المجتمعات التى يعيشون فيها إضافة علمية وأخلاقية.