تناقض شديد تعيشه وتتميز بها المنظمات الدولية الحقوقية، التى تنادى دوما وتهاجم مصر تحت مزاعم كاذبة "انتهاك حقوق الإنسان"، فى كل صغيرة وكبيرة،حيث تتعمد أن توجه مدافعها النقدية الفتاكة إلى دولتنا، لمساعدة الإرهاب الذى ينتهك الإنسانية كى تسقطها أرضا.
مرارا وتكرارا.. ولا زلنا نسمع تحذيرات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كل المناسبات والمحافل الدولية بخطورة الإرهاب لإيمانه الشديد بقدرته على تدمير الأوطان إذ لم نلتفت إليه ونواجهه،ورغم انتهاكه المستمر لحقوق الإنسان، لم نجد تلك المنظمات تصوب ميكروسكوباتها لترى بها ما يحدث من وقائع مأساوية وحقائق شديدة الألم ،تحدث مرأى العين فى الدول الخارجية، تلك الدول التى تهاجم الإسلام بكل الأشكال والطرق، وتتهم ديننا الحنيف بأنه دين القتل والتدمير.
ورغم أن مصر هى الدولة الأكثر تضررا من الإرهاب، الذى يقتل أبنائنا بدم بارد، لعدم استطاعته على النيل من مفاصل الوطن، إلا أنها تتلقى النصيب الأكبر من اللوم والهجوم من دول الغرب والمنظمات الحقوقية المزعومة لحقوق الإنسان.
"من يربى ثعبانا فى بيته ويدافع عن شروره سيأتى يوما ويلدغه مهما طال الزمن".. تلك الكلمات تنطبق على حادث نيوزيلندا الإرهابى، بعدما ضرب الإرهاب الأسود بيتين من بيوت الله، وحصد أرواح عشرات الضحايا من الأبرياء وصلت إلى 50 شخصا، وعم الحزن على جميع أرجاء البلاد، ألم تدرك تلك الدولة خطورة الإرهاب على شعبها؟ وهل حان الوقت لها لكى تنصت إلى حديث الرئيس السيسى وتكافح الإرهاب بداخلها؟
منظمات ودولا كثيرة هاجمت مصر بسبب حقها فى تنفيذ حكم الإعدام بحق 9 إرهابيين اغتالوا النائب العام للشعب، بخلاف الإدانات الأخرى التى وجهت لنا تحت مبرر انتهاك حقوق الإنسان، أليس من الأفضل لتلك الدول والمنظمات أن تساعد الرئيس فى مكافحة الإرهاب الذى ينتقم من عالم الإنسانية.
حان الوقت كى تتحد الدول وتسعى على قلب رجل واحد، لتنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى لا زال يمد يده للجميع للقضاء على الإرهاب الأسود الذى لا يفرق بين إنسان ولا دين ولا حضارة.. كلمات قليلة ذات معانى كبيرة أطلقها الرئيس السيسي "الإرهاب ينتهك إنسانيتنا.. الإرهاب يعتدى على إنسانيتنا ويحطمها.. مقاومة الإرهاب حق لإنسانيتنا.. والتصدى له حق من حقوق الإنسان.. حق جديد بضيفه أنا فى مصر".. ليبقى السؤال.. "أو ليست مقاومة هذا الارهاب حق من حقوق الانسان؟".