اللى أختشوا ماتوا.. بشير حسن فتح الفضائيات للراقصات ومشايخ الفتنة ويطالب اليوم بمحاسبة الإعلام

صاحب النفس السوية، يعمل على تحقيق أحلامه وطموحاته بمنتهى الهدوء والسكينة والتركيز على أهدافه، يتابع منحنى صعوده وهبوطه ويحلل المعطيات والنتائج، يتمسك بأمل البقاء والعودة للحاق بقطار النجاح، مهما كانت السقطات والعثرات، أما أصحاب النفوس المريضة يكتفون ببث الإحباط واليأس في القلوب، حتى يشاركوه الإحساس بالفشل والضياع، ويجاوروه جلسات النميمة السوداء، المليئة بالاستهزاء والاستخفاف والتقليل من شأن ما يقوم به الآخرون، وعندما تلوح بوادر نجاحهم يبدأون الحقد عليهم، وتشويه نجاحاتهم.

الزميل بشير حسن، يعمل في مجال الصحافة والإعلام لفترة تفوق أعمار بعض المحررين الشباب، الذين يملأون الأرض ضجيجاً بخبطاتهم وانفراداتهم وعملهم الصحفي المميز، طوال هذه الفترة لم نسمع عن إنجاز حقيقي في مجال الصحافة والإعلام للأستاذ الزميل سالف الذكر، والذي طالعنا اليوم بمقال يطالب فيه بحساب بعض الإعلاميين دون أن يسميهم وغلق القنوات دون أن يذكر اسمها أيضاً، وإجراء محاسبة فورية للمستهترين، دون أن يشير إلى مواضع الخلل والاستهتار ولا تحديد حجم المسئولية ولا اسم المسئول ولا صفته.

لا ننكر على الأستاذ بشير حسن شهرته الواسعة في الوسط الصحفي والإعلامي، فاقترن اسمه بأسوأ القضايا التي أثارها الإعلام المصري على مدار تاريخه، عبر برامجه الفضائية التي كان يترأس فريق تحريرها.

حقق الأستاذ بشير مكاسب مادية واجتماعية من هذه المهنة لم يحققها أحد من قبله ولن يقدر أحد على ذلك، عمل بالأهرام صباحاً محرراً وفي التليفزيون المصري مساء، معداً فرئيس تحرير برنامج فرئيس تحرير قناة، فقط كان الرجل لا يقوم بشيء سوى تلميع رجال بعينهم في العصر البائد، ووقتها طبعاً لم نسمعه يوماً يطالب بتطوير ولا تطهير.

تربح بشير حسن من مناصبه وصل لقمته، عندما دخل وزارة التربية والتعليم، وعمل متحدثاً باسمها في عهد الوزير الهلالي الشربيني الهلالي، وحصل على راتب يتجاوز الـ 18 ألف جنيها شهريا خلاف البدلات والحوافز، وقتها لاحقت الوزير شبهات مجاملة بشير حسن وإقحامه في الملف الإعلامي للوزارة دون وجه حق، فالرجل لا علاقة له بملف التعليم من قريب ولا بعيد، وعد كثيرون وقتها تعيين بشير حسن في ذلك المنصب إهداراً للمال العام، نظراً لأن راتبه كان يوازي رواتب ثلاثة من وكلاء الوزارة، فضلاً عن أنه كانت هناك إدارة إعلام قوية بالوزارة برئاسة عمرو شحاتة، وكانت كفيلة بأداء مهامها أفضل من بشير حسن، وكان قد سبق بشير لهذا المنصب هاني كمال الذي لم يتقاض أى زيادات مالية على راتبه مقابل عمله كمتحدث إعلامي.

لم يكن يستحق بشير حسن ما يتقاضاه من راتب من الوزارة، لأنه كان يحصل على المرتب الذي كان مخصص لمستشار الوزير لتنمية الموار من وحدة «اودا» بوزارة التعاون الدولي والمخصصة لمد الوزارات المختلفة بمرتبات الخبراء والمستشارين والتي لاتستطيع الوزارات دفع رواتبهم ومدة خدمتهم من سنة الي ثلاث سنوات، وأن يكونوا من اصحاب الخبرات النادرة، وقطعاً لم يكن بشير صاحب خبرة في هذا الملف من الأساس، حتى نبحث ندرتها.

الطامة الكبرى أنه من شروط هذه الوظيفة ألا يكون شاغلها حاصل على مرتب أو مكافأة أو يقوم بعمل آخر بأجر كل الوقت أو نصف الوقت أو بعض الوقت وفي حالة المخالفة، يحاسب عليها وتصل العقوبة إلى السجن.

دخل بشير الوزارة وخرج وسط زغاريد الموظفين ومن قبلهم الصحفيين المسئولين عن تغطية هذا الملف، ولم يحاسبه أحد عن شغله وظيفة أخرى في هذا الوقت، وهي عمله كرئيس تحرير لقناة فضائية، تسبب هو ومجموعة أخرى في إغلاقها بسبب فشلهم وسوء إدارتهم لها.

عرفت قضايا الفتنة الطائفية طريقها للشاشة عن طريق الأستاذ بشير وبرامجه التي تعاقب عليها كمعد ثم كرئيس تحرير، وبعيداً عما هو موثق على الشاشة عبر حلقات حملت اسم الأستاذ بشير، فتحدث زملاء أعزاء عملوا معه عن تركيبته النفسية وأجواء إعداده للحلقات، فكانت الأولوية القصوى له في اجتماعات مناقشة أفكار الحلقات، للقضايا المثيرة للجدل والفتنة، فهو أول من وضع شيوخ الفتنة وقساوستها وجهاً لوجه أمام الجماهير، معداً لهم الأسئلة الاستفزازية التي يعرف أنها ستثيرهم سريعاً وتجعلهم يتشابكون بالأيدي، مما يضمن له مشاهدات مليونية، وإعلانات لا حصر لها.

بشير حسن، هو أول من وضع الراقصات في مواجهة الشيوخ على الهواء أمام ملايين المشاهدين، وتعمد تحقير كل منهما للآخر، فحط من منزلة الشيوخ ونظرة المجتمع لهم، وجرأ كثيرين من رويبضة المجتمع على كل صاحب لحية وعمامة، بغض النظر عما يقدمه من مادة علمية.

حقاً يا أستاذ بشير من تسبب في ما وصل إليه الإعلام بصفة عامة والتليفزيون وقناة النيل للأخبار بصفة خاصة إلى هذه الدرجة المذرية يستحق الحساب العاجل على كل مليم أنفق بغير حق وفي غير محله، وعلى كل صورة سلبية صدرها للمجتمع ونفخ فيها الكير، ولكنك يا أستاذ بشير حينذاك ستكون على رأس هؤلاء المقدمين للمحاكمة، والمستحقين عقاباً لن يمنع عنهم فقط «السبوبات» المتعددة المتلاحقة، بل لن يريهم نور النهار مرة أخرى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;