قال السفير إيهاب فهمى، نائب مساعد وزير الخارجية، مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولى، إن مصر لديها نظرة شاملة لمكافحة الإرهاب، وكان لها السبق فى التركيز على معالجة الفكر المتطرف كسبب رئيسى فى هذه القضية، وذلك فى إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتصحيح الخطاب الدينى.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض المنازعات بالبرلمانى الإفريقى، اليوم الخميس، بمقر مجلس النواب، لمناقشة قضية مكافحة الإرهاب ودور القانون وحقوق الإنسان فى هذا الشأن، وبحضور النائب حاتم باشاتن، عضو لجنة الشؤون الافريقية بمجلس النواب.
وأضاف نائب مساعد وزير الخارجية، إن النظرة المصرية للإرهاب شاملة وتستهدف مكافحة كل أبعاده وفى مقدمتها البعد الإيدولوجى؛ لاسيما وأن التطرف هو من يصنع الإرهاب فى الأساس.
وأشار فهمى، إلى أن عدم وجود تعريف دولى للإرهاب أدى إلى اختلاط المفاهيم وطرح تعريفات مغلوطة، مع ضرورة الأخذ فى الاعتبار أهمية وجود اتفاق دولى للتمييز بين الإرهاب وحق الدول المشروع فى مقاومة الاحتلال العسكرى.
ولفت فهمى، إلى أن إرجاع ظاهرة الإرهاب للفقر وغيرها من القضايا ذات الصلة، لا يعد سببا كافيا لصناعة الإرهاب، منوها فى هذا الصدد بأن ظاهرة المقاتلين الأجانب عكست أن الدول التى يأتى منها الإرهابيين معظمها بلدان غربية، ونشئوا فى بيئات ديموقراطية وغنية.
وتأتى اجتماعات البرلمان الأفريقى بالقاهرة، انعكاسًا للعلاقات المصرية الأفريقية التى تشهد تطورًا ملحوظًا فى ظل تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال عام 2019.