كشفت مجلة "فورين بولسى" الأمريكية عن استخدام القوات التى تدعمها أنقرة، الفسفور الأبيض فى سوريا، وهى المادة التى تسبب حروقا مروعة.
وذكرت الصحيفة أن القوات المدعومة من أردوغان، الذى شن خلال الأيام الماضية عدوانا على شمال سوريا مستهدفا الأكراد، تستخدم على ما يبدو الذخائر المحملة بالفسفور الأبيض، وهى مادة كيميائية يمكن أن تشوه وتقتل عندما تتلامس مع اللحم البشرى.
وأوضحت المجلة الأمريكية أنها اطلعت على صور قدمها لها مصدر كردى، وأكدها مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية، يظهر فيها الأطفال فى بلدة راس العين الحدودية يعانون من حروق كيماوية فى صدورهم ووجوههم تتسق مع الفسفور الأبيض.
وفى خطاب أرسله لفورين بوليسى بسام صقر، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية موجها إلى الولايات المتحدة، فإن وزيرا الصحة لمجلس سوريا الديمقراطية رابارين حسن ومنال محمد، قد دعيا المجتمع الدولى إلى إجلاء المدنيين الجرحى على وجه السرعة.
وجاء فى الخطاب إن تركيا تستخدم كافة أشكال الأسلحة بما فيها تلك المحرمة دوليا، بينما تعجز فرقهم الطبية عن إجلاء المدنيين، وأكد صقر أن الأسلحة المحظورة المشار إليها فى الخطاب هى الذخائر المحملة بالفسفور الأبيض.
من ناحية أخرى، أكد طبيب سابق تواجد فى سوريا بين عامى 2017 و2018 للمجلة الأمريكية، أن الصور التى تظهر الحروق تتسق مع الأسلحة الكيماوية.
وقال المسئول الأمريكى إن الولايات المتحدة تدرك ما يقوله الأكراد عن استخدام وكلاء تركيا الفسفور الأبيض والأدلة المحتملة على السوشيا ميديا التى تؤكد هذا الأمر.
وأوضح أنه سيتم محاسبة تركيا من قبل المجتمع الدولى على الجرائم التى ارتكبتها ضد الأكراد.