كشفت دراسة حديثة ، أن عوامل مثل انتشار التحول الرقمي، وتنامي دراية المستهلكين حول الاستدامة في قطاع التصنيع مع ارتفاع مستويات الوعي البيئي، تُسهم في تغيير ملامح القطاع بأسره، لا سيّما أن نصف مستهلكي العالم باتوا مستعدين لدفع أسعار أعلى مقابل المنتجات المستدامة.
وأوضحت الدراسة، التى قامت بهاأجرتها مؤسسة "أكسنتشر" ، واستعرضتها قمة التقنيات الغذائية الثانية، المقامة ضمن فعاليات معرض "جلفود للتصنيع 2019" في دبي، وترجمتها جريدة الرؤية الإماراتية ،أن أكثر من ثلاثة أرباع المستهلكين (83%) يؤمنون بأهمية قيام الشركات بتصميم منتجات قابلة لإعادة الاستخدام أو التدوير، ولذا بات لزاماً على المصنّعين الاهتمام بهذا التوجه للحفاظ على نجاحهم في هذا السوق التنافسي.
وتناقش قمة التقنيات الغذائية الثانية، التحول السريع الذي يشهده القطاع ووضع أفضل الخطط للمضي قدماً نحو المستقبل.
وقال نائب الرئيس لشؤون حلول التغليف والعمليات التجارية لارس هولمكويست: "لا بد لكل الجهات العاملة في قطاعي التصنيع والتغليف من أن تركّز على الاستدامة بشكل جدي لتحقيق النجاح على المدى الطويل؛ فالاستدامة تتطور وباتت جزءاً من المستقبل، وأصبح اعتمادها أمراً حتمياً لدى كافة الأطراف الفاعلة في القطاع. ولا تقتصر أهمية الاستدامة على مسألة الحفاظ على الطلب الاستهلاكي فحسب، بل تتعداها وصولاً إلى تعزيز صحة القطاع ومزاياه الإجمالية على حد سواء، إذ من شأن الاستدامة أن توفر فرصاً طويلة الأمد لمصنعي المأكولات والمشروبات".
وتُشكّل قمة التقنيات الغذائية في "غلفود للتصنيع" منصة شاملة تسهم بإعادة صياغة مستقبل قطاع المأكولات والمشروبات، وخاصةً مع مناقشتها لمواضيع هامة مثل سُبل تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاع، وانطلاق عمليات التغليف الذكية، واعتماد التقنيات الجديدة، وتحويل ملامح سلامة الغذاء ومذاقه في المستقبل.