أمر النائب العام بحبس المتهم أحمد حمدى محمد محمد عقاب أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لتسببه خطًا فى موت ثلاثة وعشرين شخصًا وإصابة ستة آخرين.
وكان النائب العام قد أمر بتشكيل فريق تحقيق من نيابة المناخ والزهور الجزئية ببور سعيد للتحقيق فى واقعةتصادم ثلاث سياراتفى طريق بور سعيد دمياط السريع، وانتقل أعضاءٌ من النيابة العامة رفقة مختصين بالتصوير من معمل الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث أمام قرية الفردوس بذلك الطريق ذى الاتجاهين، وثبت بمعاينة الموقع أن الحادث وقع بين ثلاث مركبات: سيارة نقل بمقطورة وحافلة وسيارة خاصة، وأن السيارة النقل والحافلة أتلفتا بالكامل، بينما وجدت تلفيات بالمقطورة، وأخرى بالجانب الأيسر للسيارة الخاصة.
بينما انتقل أعضاءٌ آخرون إلى مستشفيات السلام العام والزهور المركزى والحميات والتضامن؛ حيث ناظروا جثامين المتوفين وسألوا من أمكن سؤالهم من المصابين؛ وشهدت قائدة السيارة الخاصة أنها فوجئت بمحاولة قائد السيارة النقل التى تجر المقطورة تخطى سيارتها من الجهة اليسرى بسرعة زائدة، وانحرافه تجاهها ليصدم جانب سيارتها الأيسر؛ فاختل توازن السيارة وحاولت استعادة التحكم فيها، وما أن أحكمت السيطرة عليها حتى أبصرت أشلاءً متناثرة بالطريق، وحافلةً تحطم سقفها.
واستجوبت النيابة العامة قائد السيارة النقل فدفع الاتهام عن نفسه بأن قائدة السيارة الملاكى هى من ارتطمت بسيارته فأفقدته التحكم بها مما أدى إلى تجاوزه الفاصل بين اتجاهى الطريق واصطدام سيارته بسور قرية الفردوس ليقطع الطريق أمام الحافلة القادمة من الاتجاه المقابل لترتطم بالمقطورة، ويقع الحادث.
وعرضت النيابة العامة سائقة السيارة الخاصة وسائق السيارة النقل على مصلحة الطب الشرعى لأخذ عينتى دماءٍ منهما للوقوف على ما إذا كانت خالية من المواد المخدرة من عدمه، وتلقت النيابة العامة إشارة من مصلحة الطب الشرعى تؤكد أن العينة المأخوذة من سائق السيارة النقل تحتوى على مادة مخدرة "جوهر الحشيش"، وأن عينة سائقة السيارة الخاصة خالية من أى مواد مخدرة.
وصرحت النيابة العامة بدفن جثامين المتوفين، وندبت خبراء المعمل الجنائى لإعداد تقرير مصور لمعاينة الحادث، ولا زالت التحقيقات جارية لسؤال باقى المصابين، وكشف تفصيلات الواقعة؛ تمهيدًا للتصرف فيها.