تبحث وزارة الزراعة ممثلة فى الهئية العامة للخدمات البيطرية تعديل بعض الاشتراطات الخاصة باستيراد الماشية والجمال، كإجراء احترازى تحسبًا لدخول أى من الأمراض الوبائية التى تهدد الثروة الحيوانية.
وقال مصدر مسئول بوزارة الزراعة إن الجهة التى تبحث التعديل، هى لجنة بيطرية تضم عددًا من الأطباء المتخصصين، برئاسة الدكتور سيد جاد المولى رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بالوزارة، والموجودة حاليًا بالسودان.
وأشار المصدر فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" إلى أن اللجنة تبحث حاليا مع مسئولى الطب البيطرى السودانى، تعديل ما يقرب من 9 اشتراطات خاصة باستيراد الماشية والجمال الواردة لمصر، أولها الكشف البيطرى على الماشية ببلد المنشأ، بدلاً من الانتظار لسحب العينات فى مصر، وتحصين الجمال بالكامل وإقامة محاجر لها أسوة بالماشية الأخرى، وإرسال لجان لبعض المناطق التى تظهر فيها أمراض وبائية كإجراء احترازى، مثلما يحدث فى جيبوتى، والصومال.
وأضاف المصدر، أنه من المقرر أن تتعرف اللجنة البيطرية المصرية على جميع الإجراءات المتبعة فى استيراد الماشية والجمال، ووَضْع الاشتراطات الجديدة التى تشمل الاستعانة بعدد من المحاجر الحدودية، وتنظيم مناوبات بينهم فيما يتعلق بتنفيذ عمليات الفحص والتطهير.
وأكد المصدر تحصين الحيوانات إجباريًا، وتنفيذ عمليات عزل القطعان عن البيئة المحيطة، وحظر دخول الماشية السودانية المحاجر الريفية، وسيقتصر الأمر على المحاجر الحدودية والصحراوية فقط، مثل العين السخنة، والغردقة، وأبو سمبل، وسفاجا وغيرها.
وتابع المصدر، أن ضم المحاجر البديلة هدفه ضمان استمرار الاستيراد وقت خضوعها للتطهير، مشيرًا إلى أن عملية التطهير تحدث عقب خلو المحجر من الماشية، وقبل وصول الشحنات الجديدة، حيث يتم تطهير المحاجر برش مبيدات حشرية ومطهرات للوقاية من الأمراض، وتغيير أرضية المحجر من خلال وضع الرمال والسماد العضوى، ويحدث ذلك خلال فترة من 30 إلى 60 يومًا، وحجر الحيوانات لمدة 31 يومًا فى محجر "الكاردو" السودانى بعد تحصينها، وفى حال اكتشاف أمراض تُحْقَن الحيوانات بالمصل المضاد، وتخضع لإجراءات محجرية لمدة 21 يومًا، لضمان سلامتها قبل عمليات الذبح.