تضع وزارة السياحة والاثار اللمسات النهائية على الجناح المصرى الذى سيشارك فى معرض السياحة الدولة "فيتور"، والذى يعد أول مشاركة دولية لوزارة السياحة فى المعارض الترويجية بالعام 2020، لتخطو خطوة جديدة فى طريق عودتها للتنافسية العالمية مع كبرى المقاصد حول العالم، لاستكمال ما شهده العام 2019 من طفرة فى قطاع السياحة بعد أن حقق العام الماضى ما لم يحققه منذ عشر سنوات مضت من حيث الايرادات والليالى السياحية.
وتشارك مصر هذا العام فى الدورة ال40 للمعرض الدولى للسياحة والسفر الفيتور«FITURE»المقرر افتتاحه غدا الأربعاء فى قلب العاصمة الإسبانية مدريد، بوفد كبير يمثل القطاع العام والخاص، حيث يرأس الوفد المصرى المهندس أحمد يوسف رئيس هيئة تنشيط السياحة.
ويشهد الجناح المصرى عرضا لما يقرب من 26 شركة وفندق مصرى فى قطاع السياحة، إلى جانب شركة مصر للطيران، وتبلغ مساحة الجناح المصرى الذى أقامته الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي260 م2، وأكدت هيئة تنشيط السياحة أهمية مشاركة مصر فى الفيتور الذى يُعد من أهم المعارض السياحية على المستوى الدولى، حيث قال المهندس أحمد يوسف أنه يعتبر ثالث أكبر معرض سياحى دولى بعد بورصة برلين ولندن، وأكبر معرض سياحى للدول الناطقة بالإسبانية سواء فى شبه جـزيرة إيبريـا (إسبانيا والبرتغال) أو أمريكا اللاتينية.
وأضاف أنه بمثابة فرصة حقيقية للالتقاء بشركاء المهنة وصناع القرار السياحى حول العالم، بالإضافة إلى عقد لقاءات مكثفة مع منظمى الرحلات وشركات السياحة والطيران العاملين فى السوق الإسبانى بصفة خاصة، والالتقاء مع ممثلى وسائل الإعلام العالمية.
وتشارك غرفتا الشركات والفنادق بوفد فى المعرض حيث أكد هشام الشاعر الخبير السياحى عضو غرفة الفنادق لـ"انفراد" أن الفيتور هو أول معرض سياحى تشارك فيه الغرفة فى 2019، ضمن 8 معارض من المقرر أن تشارك بها على مدار العام.
وأوضح الشاعر أنه يعد من أهم 3 معارض سياحية فى العالم، مشيرا إلى أن السوق الإسبانى مهم جدا للسياحة المصرية، وشهد انتعاشة خلال العام الماضى خاصة للأقصر وأسوان، وفرصة هامة لتكثيف الدعاية للمقاصد السياحية المصرية ونحن فى بداية العام.
ويأتى هذا المعرض بعد وقت وجيز من ضم وزارة الاثار إلى السياحة وهو الإجراء الذى اتخذته الحكومة المصرية بهدف دفع قطاع السياحة وتنشيط السياحة الثقافية، ولذلك تكمن أهمية هذا المعرض حيث يهتم السوق الاسبانى واللاتينى بالاثار الفرعونية بشكل كبير، ومصر لديها ميزة كبيرة تضعها فى مصاف المقاصد السياحية فى هذا المعرض، وهى السياحة الثقافية والأثار الفرعونية التى لا توجد إلا فى مصر، فمن حيث الشواطئ هم لديهم شواطئ مميزة جدا ولها شهرة عالمية، ولكن السياحة الثقافية هى عامل الجذب الأول لهم، وهذه السياحة عائدها أكبر بكثير من السياحة الشاطئية.
والمعرض يضم أكثر من 10 آلاف عارض من مختلف جنسيات العالم، ويمثل أكثر من 165 دولة على مساحة 54 ألف متر مربع، ويشهد المعرض كل عام إقبالا كبيرا من الزوار يتجاوز الـ300 ألف شخص، كما يحظى بتغطية إعلامية لفعالياته من وسائل إعلام أوربية وعالمية، هذا بالإضافة إلى الفعاليات على هامش المعرض من منتديات سياحية وندوات ترويجية ولقاءات للعارضين تمثل فرصة ترويج كبيرة.
أما السوق اللاتينى فتكمن أهميته فى أنه سائح ذو إنفاق مرتفع، ورغم قلة الأعداد مقارنة بالسوق الإسبانى إلا أن العائد منه أعلى بكثير، فهو يساوى فى انفاقه السوق الأمريكى والكندى، وتعد المكسيك والأرجنتين والبرازيل وشيلى وبيرو هى أكبر دول تصدر سياحة من السوق اللاتينى لمصر.
وتضع وزارة السياحة السوق اللاتينى فى مقدمة الأسواق التى تستهدفها خلال العام الحالى لزيادة الأعداد، من خلال العمل على توفير رحلات طيران بين هذه الدول ومصر وتقديم عروض وبرامج سياحية جيدة، والتواصل مع منظمى الرحلات هناك ودعوة وسائل الإعلام لزيارة مصر ومشاهدة معالمها السياحية.