طلبت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس السبت المقبل، وصرح مصدر دبلوماسى عربى، لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، بأن طلب عقد هذا الاجتماع يأتي بهدف الاستماع إلى رؤية الرئيس الفلسطينى وبحث ما يسمى بصفقة القرن التي من المنتظر أن يعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم بشأن القضية الفلسطينية .
وكان الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، دعا القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ، اليوم الثلاثاء، يبدأ قبل ساعة من التوقيت المخطط لنشر الولايات المتحدة خطة "صفقة القرن" ، حسبما نشرت روسيا .
وأكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية، رفضه لما يسمى "صفقة القرن" واصفا إياها بخطة تصفية القضية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولى ألا يكون شريكا فى هذه الصفقة؛ لتعارضها مع أبجديات القانون الدولى وحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، وقال أشتية، خلال جلسة الحكومة الـ 40 فى رام الله، أمس الاثنين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- إن هذه الصفقة أداة لتلبية رغبات سلطات الاحتلال، ولا تشكل أساسا لحل الصراع، وقدمتها جهة فقدت مصداقيتها بأن تكون وسيطا نزيها لعملية سياسية جدية وحقيقية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال إن الولايات المتحدة ستعلن خطتها للسلام في الشرق الأوسط المعروفة باسم "صفقة القرن" في الساعة 17:00 بتوقيت "جرينيتش" اليوم الثلاثاء، مؤكدا أن لديها فرصة للنجاح، وفى إطار تسريبات خطة السلام الأمريكية، وفيما سلطت قناة "سكاى نيوز عربية"، الضوء على التسريبات الخاصة بهذه الخطة التى يطلق عليها إعلاميا "صفقة القرن"، حيث تشمل تسريبات خطة السلام، مرحلة تنفيذية تستمر لمدة 4 أعوام، على أن تشمل هذه المدة تعديل موقف السلطة الفلسطينية، وفق متغيرات سياسية.
وتقول التسريبات أيضا أن القدس ستبقى مدينة موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، مع تشكيل إدارة مشتركة للمسجد الأقصى وباقى المدن المقدسة، على أن تضم من 30 – 40 % من المنطقة "ج" بالضفة الغربية، وستقام الدولة الفلسطينية على 70 % من أراضى الضفة الغربية، وتكون عاصمتها بدة "شعفاط"، بدلا من القدس الشرقية، على أن تكون هذه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، ومنزوعة السيادة وبلا أى صلاحية لعقد اتفاقيات مع دول أجنبية، وبسط السلطة الفلسطينية سيطرتها على قطاع غزة، ونزع سلاح حركتى حماس والجهاد، وبناء ممر آمن بين القطاع والضفة، وذلك وفق أبرز التسربيات الخاصة بخطة السلام.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد أن خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط خطة عظيمة، موضحاً أن رد فعل الفلسطينيين على الخطة قد يكون سلبيا في البداية لكنها إيجابية، كما أنه تحدث بإيجاز مع الفلسطينيين وسنتحدث إليهم مجددا.
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه سيكشف عن خطته التى طال انتظارها للسلام فى الشرق الأوسط قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لواشنطن الأسبوع القادم.