قالت صحيفة واشنطن بوست إن الحزب الشيوعى الصينى يطلق على ما يبدو حربا غير رسمية على لعبة "ماجونج" الشعبية فى البلاد، والتى تشبه الدومينو، حيث تكشف الشرطة جهودها لمنع التجمعات العامة التى ربما تساعد فى نشر الفيروس.
وأشارت الصحيفة إلى مقاطع فيديو يتم تداولها على السوشيال ميديا الصينية والإنترنت تظهر الشرطة تحمل مطارق وفؤوس لتحطيم طاولات الماجونج، ليس فقط فى مقاطعة هوبى مركز الفيروس، ولكن أيضا فى مقاطعة أنوى المجاورة، وفى مقاطعات أخرى بعيدة مثل يونان فى الجنوب الغربى وجانسيو فى الشمال الغربى.
وكانت مقاطعة سيتشوان فى الجنوب الغربى قد فرضت حظرا على صالات اللعبة فى 28 يناير، وطلبت الشرطة فى عاصمتها تشنجدو من الشباب الإبلاغ عن الأماكن التى لعب آباؤهم فيه الجونج، لأن العديد من كبار السن يرفضون على ما يبدو إتباع النصائح الرسمية للبقاء فى منازلهم. وفى هيلونجبانج، فى أقصى الشمال الشرقى، كان صاحب صالون واحدا من بين عدد ممن تم اعتقالهم بتهمة تحدى الحظر وإبقاء صالونه مفتوحا.
ومنحت حكومات المقاطعات والبلديات الصينية لنفسها سلطات طوارئ الأسبوع الماضى لوقف انتشار الفيروس بما فى ذلك فرض الحصار وإغلاق الأعمال والمدارس وحظر التجمعات الجماهيرية.
وتعتبر ماجونج لعبة إستراتيجية لأربعة لاعبين تستخدم ألواح صغيرة، وتعتبر من أكثر وسائل التسلية شعبية فى الصين لاسيما بين كبار السن. وليست هذه المرة الأولى التى يتم استهدافها فيها من قبل السلطات. ففى أكتوبر الماضى، أغلقت الشرطة فى أجزاء عديدة من الصين صالونات غير مرخصة للعبة، أو تلك التى اعتبروها تشجع المقامرة، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.