نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، فى عقد جلسة صلح بين أطراف عائلتين بناحية الكولة دائرة مركز شرطة أخميم، بالتنسيق مع "أعضاء لجنة المصالحات وبحضور عدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية وكبار رؤوس العائلات".
وتم التوفيق والصلح بين أطراف العائلتين، وأقروا جميعًا بالصلح النهائى وتعهد كلٌ منهم بعدم التعرض للآخر.
يأتى ذلك فى إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى تحصين المجتمع من الجريمة وأثارها السلبية، وتوجيه الضربات الاستباقية، وتجفيف منابع الخصومات الثأرية.
جدير بالذكر أن محافظة قنا تحقيق أرقامًا قياسية فى إنهاء الخصومات الثأرية، ذلك الملف الأخطر على الحياة المجتمعية للصعيد، وما يتركه من تداعيات سلبية، لكن الجميع فى محافظة قنا بداية من المحافظ ومدير الأمن يسيران بخطى كبيرة فى فتح كافة الخصومات والسعى على إنهائها.
الأرقام القياسية التى حققتها المحافظة تتمثل فى نجاح محافظ قنا السابق والحالى، وكافة مدراء الأمن وصولًا للواء شريف عبد الحميد مساعد وزير الداخلية ومدير أمن قنا فى إنهاء أكبر خصومة ثأرية شهدتها المحافظة، استمرت على مدار 16 عامًا بين عائلتى الطوايل والغنايم وأسفرت عن مقتل 16 شخص من العائلتين من بينهم سيدة.
ثقافة المواطنين، والإيمان بأن الأمن والأمان والمحبة بين الناس هى السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة فى مختلف المجالات، خاصة أن الخصومات الثأرية تتسبب فى زيادة الاحتقان، وتوقف الحياة لأن الجميع يكون متأهب لاستقبال الموت فى أى لحظة من أطراف العائلات.
الدولة بجميع أجهزتها التنفيذية ولجان المصالحات تسعى دائمًا لدعم مبادرات الصلح بين العائلات المتخاصمة حفاظا على دماء أبنائها وتوجه الدعوة دائمًا لجميع العائلات المتخاصمة، ونجحت محافظة قنا فى إنهاء 130 خصومة على مدار 6 سنوات، وهو رقم قياسى يضاف إلى سجل النجاحات.