خصص قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الأسبوعية اليوم، للحديث عن الخزي، مؤكدًا إن هناك أوثان في العصر الحديث.
وأضاف البابا فى اجتماع الأربعاء الأسبوعي: موسى كان لديه إحساس بعدم الاستحقاق فغطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله، عبادة الأوثان تجعل الإنسان في حالة خزي ولكن الأوثان تغيرت في العصر الحديث، ومن أكثر الأوثان في حياتنا هو المحمول لأنه صار يتحكم فيك جدًا، وصار الاهتمام بالموبايل أكثر من الإنجيل فأصبح وثنًا وحاليًا هناك مرض مسجل نفسيا اسمه الخوف من فقدان الموبايل
واستكمل البابا تواضروس: "أرجوك انتبه لإنسانيتك ولا تجعل شيئًا يتحكم فيك، الإنسان الذي يعيش في المكر والخبث وجهه مخزي وهو ما يظهر في العينين وفي حركة فمه وفي سفر يشوع بن صيراخ يقول خبث المرأة يغير منظرها وهو يقصد الإنسان بصفة عامة، والخبث يجعل الإنسان لا يستطيع أن يرى وجه الله، الاعتراف والتوبة يرفعان الخزي عن وجه الإنسان".
واستشهد قداسة البابا تواضروس بقول داوود النبي: "اليوم كله خجلي أمامي وخزي وجهي قد غطاني"، مضيفًا: بعد ممارسة سر الاعتراف تشعر بالراحة الداخلية وكأن وجه الإنسان غير مخزي، تذكر دائمًا أن المسيح تجسد وصلب من أجله وهذا حدث لكي يصير للإنسان وجه أمام الله.
وتابع بابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس: النعمة الإلهية تعطيك قوة الشهداء لأن الله أعطاه هذه المعونة كي يواجه المواقف الصعبة دون خوف فالإنسان يحمل وجهًا غير مخزيًا بنعمة الله أما النصيحة الرابعة هي أن نتخلى عن عبادة الأوثان مثل الانترنت والتلفزيون أو الإلحاد أو خطايا أخرى.
فيما بدأ الأقباط الأرثوذكس الأسبوع قبل الماضى الصوم الكبير الذى يسبق عيد القيامة المجيد، ويمتد لـ 55 يومًا تبدأ دائمًا يوم الاثنين، وتنتهى ليلة السبت المعروف بـ"سبت النور" أو ليلة العيد.
ويحظر فى الصوم الكبير تناول جميع المنتجات الحيوانية ومشتقات الألبان أو الأسماك، على عكس صوم الميلاد، ويتكون الصوم الكبير من ثمانية آحاد لكل منها اسم من بينها أحد اليعاذر وأحد السعف.