أكدت النتائج اللازمة التي أجريت اليوم داخل المقيمين في كازا سانتا مارتا، أن البابا فرانسيس ومساعديه لم يصابوا بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وأن الحالات الإيجابية التي تم اكتشافها ضمت حالتين جديدتين من ضمن 170 اختبار تم اجراؤه.
وفي بيان رسمي نقله الموقع الرسمي للفاتيكان، أكد ماتيو بروني مدير المكتب الأعلامي للفاتيكان، أن وزارة الصحة أجربت اختبارات على 170 حالة، وأشارت النتائج إلى أن هناك حالتين جديدتين ليس من ضمنهما البابا أو أحد مساعديه المقربين.
وذكر بروني، أن وزارة الصحة أجرت الاختبارات على مدار الأيام القليلة الماضية، امتثالا لتعليمات السلامة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، وأن الحالة التي تبين أنها إيجابية هي لمسئول في وزارة الخارجة كان مقيما داخل سانتا مارتا، وبالفعل ظهرت عليه أعراض المرض، وسرعان ما تم نقله للعزل الصحي، بالإضافة إلى عزل عدد من الأشخاص الذين كانوا على صلة به خلال الأيام الماضية.
وحرص قداسة البابا فرنسيس الثالث بابا الفاتيكان، أمس، على أداء صلاة من أجل انتهاء أزمة فيروس "كورونا" المستجد، بمقر بازيليك القديس بطرس بدولة الفاتيكان بالعاصمة الإيطالية روما.
وقال البابا فرنسيس في صلاته التي بثته كافة وسائل الإعلام العالمية: نناجيك يارب من بحر هائج التفت إلينا يارب ولا تتركنا فى خضم العاصفة، وقل لنا من جديد لا تخافوا لنلقى عليك جميع همومنا لأنك تعتنى بنا.
وأضاف البابا في صلاته التي انطلقت من بازيليك القديس بطرس بدولة الفاتيكان: ظننا إننا سنظل أصحاء في عالم مريض وأنت توجه دعوة للإيمان لا أن نؤمن بوجودك بل أن نأتي إليك ونثق بك، ويتردد صدى دعوتك الملحة قوموا وعودوا إلي مستكملا: ليس زمن محنتك بل زمن دينونتنا
وناجى البابا فرنسيس ربه قائلا: إنه وقت الاختيار بين المهم والعابر وقت الفصل ما بين الضروي وغير الضروري، يمكننا إننا ننظر إلى العديد من رفاق الدرب المثاليين الذين ضحوا بحياتهم في ظل الخوف مثل الممرضون والأطباء ومنظفي المتاجر والمتطوعون وعناصر الأجهزة الأمنية وكثيرون أدركوا إن لا أحد يستطيع أن ينجو بمفرده.
واستكمل البابا: نختبر قوة صلاة يسوع "أن يكونوا جميعا واحد فمع الله لن تغرق سفينتنا، وسط هذه العزلة التي نعاني فيها من غياب الأحباء نختبر العديد من الأمور والرب يستيقظ كي يعيد إيماننا الفصحي، لدينا دفة لقد اعتقنا به، ولدينا رجاء لأننا شفينا بصليبه ولقد عانقنا
ومن المقرر أن يتضمن القداس تلاوات وصلوات، ثم سيتلو البابا رسالة المباركة "للمدينة والعالم" المعروفة باسم "أوروبي إيتوربي" وهي الرسالة التي يتلوها البابا فقط في عيد الميلاد (الكريسماس) وعيد الفصح، وبعد الانتخابات البابوية.