أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، إن العاصمة اليونانية أثينا تقع تحت ضغط كبير حالياً بسبب تهديد مواردها من السياحة بالضياع، حال ما لم تخل مخيمات اللاجئين من على شواطئها، والتي أصبحت تعج بآلاف اللاجئين الذين ينتظرون دخول أوروبا عبر بوابة اليونان.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن السلطات اليونانية بدأت بالسماح لطالبى اللجوء، الذين يمكن أن يعودوا إلى تركيا وفقا لاتفاق الاتحاد الأوروبى مع أنقرة، من مغادرة ما يسمى بمخيمات الاحتجاز بجزيرة ليسبوس، وذكرت الهيئة اليونانية لتنسيق الهجرة ذكرت ان نحو سبعة آلاف وخمسمئة شخص سمح لهم بالمغادرة بعد احتجازهم لمدة خمسة وعشرين يوما، وقدموا طلبات لجوء، لكن عليهم البقاء بالجزيرة وتحت تصرف السلطات اليونانية.
وتهدف الخطوة إلى تخفيف الضغط عن مراكز الاحتجاز، بما فيها مخيم موريا فى ليسبوس الذى زاره بابا الفاتيكان فرنسيس السبت الماضى، والذى كرر دعوته الدول المستضيفة إلى التعامل معهم بشكل كريم وإنسانى.
وقال: "أدعو اللاجئين إلى المسامحة والمغفرة لما تفعله مجتمعاتنا من إغلاق للأبواب ومن اللامبالاة، وخوفها من حدوث تغيير في نمط حياتها، وطريقة تفكيرها التى يتطلبها حضوركم، لناحية معاملتكم كوزن وكمشكلة، وكتكلفة، بدلا من معاملتكم كهدية".
من جانبهم، قال اللاجئون، إنهم ينتظرون وقتا طويلا في طوابير، من أجل التزود بحصة قليلة من الطعام، فيما لا يزال أكثر من 50 ألف لاجىء ومهاجر عالقين فى مخيم ايدومينى شمال اليونان عند الحدود المغلقة مع مقدونيا، حيث أكدت أثينا أنها بصدد إغلاق المخيم مع نهاية الشهر الجارى دون تبيان طريقة الإغلاق.