نجحت وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، لأول مرة فى تعديل 12 بند من الاشتراطات الخاصة باستيراد الماشية والجمال من السودان، كإجراء احترازى تحسبًا لدخول البلاد أى من الأمراض الوبائية التى تهدد الثروة الحيوانية وضمان سلامتها.
وقال الدكتور سيد جاد المولى رئيس الادارة المركزية للحجر البيطرى فى تصريحات لـ"انفراد"، إن الهيئة نجحت فى تعديل ما يقرب من 12 من الاشتراطات الخاصة باستيراد الماشية والجمال الواردة لمصر من السودان لضمان سلامتها، وتم عرض الأمر على الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة، أولها الكشف البيطرى على الماشية ببلد المنشأ بدلاً من الانتظار لسحب العينات فى مصر، وتحصين الجمال بالكامل وإقامة محاجر لها أسوة بالماشية الأخرى،وإرسال لجان بيطرية لبعض المناطق التى تظهر فيها أمراض وبائية كإجراء احترازى، مثلما يحدث فى جيبوتى والصومال.
وأكد رئيس الحجر البيطرى،أن الجانب السودانى وافق أيضاً على جميع الإجراءات المتبعة فى استيراد الماشية والجمال، والتى تشمل الاستعانة بعدد من المحاجر الحدودية، وتنظيم مناوبات بينهم فيما يتعلق بتنفيذ عمليات الفحص والتطهير، وتحصين الحيوانات إجباريًا، وتنفيذ عمليات عزل القطعان عن البيئة المحيطة، وحظر دخول الماشية السودانية المحاجر الريفية، والاقتصار على المحاجر الحدودية والصحراوية فقط، مثل الغردقة وأبو سمبل وسفاجا.
وأضاف جاد المولى أن ضم المحاجر البديلة هدفه ضمان استمرار الاستيراد وقت خضوعها للتطهير، مشيرًا إلى أن من بين الاشتراطات عملية تطهير المحاجر عقب خلوها من الماشية، وقبل وصول الشحنات الجديدة، حيث يتم تطهير المحاجر برش مبيدات حشرية ومطهرات للوقاية من الأمراض، وتغيير أرضية المحجر من خلال وضع الرمال والسماد العضوى، ويحدث ذلك خلال فترة من 30 إلى 60 يومًا، وحجر الحيوانات لمدة 21 يومًا فى محجر "الكاردو" السودانى بعد تحصينها، وفى حال اكتشاف أمراض تحقن الحيوانات بالمصل المضاد، لضمان سلامتها قبل عمليات الذبح.
وكانت لجنة بيطرية سافرت إلى السودان تضم عددًا من الأطباء المتخصصين،برئاسة الدكتور سيد جاد المولى رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطرى، لبحث تعديل بعض اشتراطات استيراد الماشية والجمال من السودان لضمان سلامتها، وكإجراء احترازى تحسباً من دخول أى من الأمراض التى تهدد الثروة الحيوانية المصرية.