ملحن يعزف الموسيقى لأطباء الحجر الصحى بمستشفى أبو خليفة.. وصور

بينما يسيطر القلق والترقب على وجوه الطواقم الطبية، مع العتمة التى خلقها تفشى وباء كورونا، فإن البهجة تخرج من ثقوب الأبواب مع طلوع الشمس.. هكذا حاول أحد الأطباء فى محافظة الإسماعيلية أن يطمئن زملاءه، حيث فوجئ الأطباء بالعازف "إسلام الصياد"، خارج أسوار الحجر، وهو يؤدى مقطوعة هادئة، فتجمع تجمع الطاقم الطبي حول الأسوار داخل المستشفى لسماع عازف الكمانج. الواقعة لم تكن من قبيل الصدفة، فقد فكر الدكتور محمد حسن هلال طبيب أمراض الباطنة والحميات بمستشفى حميات الإسماعيلية، في مفاجأة زملائه المتواجدين داخل الحجر، بتنظيم احتفالية صغيرة لهم، خارج الحجر الصحي لتخفيف الضغوط عليهم وعلى المصابين داخل المستشفى. جاءت فكرة العزف لأطباء مستشفى الحجر بالإسماعيلية كرسالة دعم كبيرة للجيش الأبيض والطاقم الطبى، والعاملين بمستشفى أبو خليفة للحجر الصحى بمحافظة الإسماعيلية، حيث تم بتنظيم احتفالية صغيرة للطاقم الطبى والعاملين من خلال العازف "إسلام الصياد"، من أمام باب المستشفى، وهو ما تسبب فى حالة فرحة عامة لدى الأطباء والممرضين والعاملين. وتجمع الطاقم الطبى والعاملين لسماع عازف الكمان، وقامت إحدى الممرضات العاملين بالمستشفى بغناء الأغانى الوطنية وهي " ارمى حمولك عليا وانا اشيل عنك شوية يا مصر يا أغلى عندى من كل الدنيا دية" وكذلك عدد من الأغنيات، والتى تفاعل معاه الأطباء والعاملين بشكل كبير. وقال الدكتور محمد حسن هلال، صاحب المبادرة، إنه التقى بالعازف عن طريق الصدفة، واقترح عليه تنظيم المبادرة، لإدخال البهجة في نفوس زملائه في ظل الضغوطات التي يتعرضون لها، حيث يتواجد بعضهم في داخل الحجر منذ 45 يومًا تاركين أهلهم وأقاربهم وأصدقائهم، من أجل المرضى، مؤكدًا أن ما يفعله هؤلاء الأطباء سيخلده التاريخ التاريخ، وسيحكي عنه للأجيال القادمة، لذلك كان مشغول بالقيام بأى وسيلة للترفيه عنهم ورفع الضغوطات عليهم خلال عملهم داخل المستشفى. وواصل مستشفى أبو خليفة للحجر الصحى بمحافظة الإسماعيلية، دوره البطولى فى مواجهة فيروس كورونا،، بعد وصول أعداد حالات الشفاء والتعافى إلى 63 حالة، بعد خروج 5 حالات جدد أمس، بعد تماثلهم للشفاء وتحولت نتيجة التحاليل المعملية الخاصة بهم من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19). وجاء قرار تخصيص مستشفى أبو خليفة ليكون مقرًا للحجز الصحى، فى حالة الاشتباه بإصابة أى شخص بفيروس كورونا، نظرًا لكفاءته وتجهيزه على مستوى عالى، نظرًا لحداثة افتتاح المستشفى، حيث يعد أول مستشفى للطوارئ واستقبال الحوادث بمحافظات إقليم القناة وسيناء، بعد إعادة تأهيليها وتخصيصها، بطاقة إجمالية قدرها 130 سريرًا، منها 16 سريرًا عناية مركزة مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا الطبية الحديثة، بجانب 3 غرف عمليات كبرى وغرفة عمليات طوارئ، و8 غرف إنعاش قلب وعيادات خاصة لجراحات اليوم الواحد، بالإضافة لجناح فندقى 11 غرفة، وغرف إقامة الأطباء والتمريض، وقسم خاص للمعامل والأشعة، وقاعة كبرى للمؤتمرات والمحاضرات، بجانب قسم استقبال وطوارئ على مستوى هائل للخدمات، بجانب وحدة الأشعة المقطعية وجهازين أشعة عادية، و3 أجهزة سونار، وجهاز أكيو، و4 معامل هزة بأحدث التجهيزات، وبنك دم تخزينى، وقسم العيادات ويحتوى على 5 غرف للكشف وغرفة لأخذ العينات و3 غرف للعلاج الطبيعى، وصيدلة، وأخرى للأشعة السينية، وقسم العمليات ويحتوى على 3 غرف عمليات و6 أسرة إفاقة وتحضير، وقسم المعامل ويحتوى على 3 معامل للكيمياء والهيماتولوجى والبكتريولوجى، وقسم الأشعة وبه 2 أشعة سينية وواحدة مقطعية ودوبلر بالإضافة إلى قسمين واحد للخدمات المساندة وآخر سكن للأطباء، والمستشفى مقام على مساحة 5 أفدنة.