أكد السفير المصري لدى الكويت طارق القوني، مساء اليوم الاثنين، إن الدولة المصرية تتابع أوضاع المصريين مخالفي الإقامة في البلاد منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن السفارة المصرية لدى الكويت أرسلت مسئولى القنصلية لزيارة مراكز الإيواء المختلفة، وذلك للاستماع إلى مطالبهم بما فيها زيارة المسؤولين لمركز جليب الشيوخ أمس الأحد.
وأوضح أن السفارة كانت بانتظار الظروف المناسبة في مصر من ترتيبات صحية وأماكن حجر صحي لهذا العدد الكبير من المصريين لتسيير رحلات جوية لإعادتهم.
ولفت السفير المصري لدى الكويت في تصريحات خاصة لـ"انفراد" إلى حرص الكويت على العلاقات مع مصر وعدم تأثرها بهذه الأحداث الفردية.
وكشف السفير طارق القوني عن بدء تسيير رحلات طيران خلال يومين لإعادة مخالفي الإقامة من المواطنين المصريين في الكويت، مؤكدا أنه يجرى حاليا التنسيق مع الجانب الكويتي لترتيب الرحلات لاعادة العالقين تباعا خلال الفترة المقبلة.
وأكد السفير طارق القوني أن الرحلات الجوية سيبدأ تسييرها خلال اليومين القادمين بالتنسيق مع السلطات الكويتية.
وأشار إلى أن الأولوية ستكون للسيدات والأطفال وكبار السن من مخالفي الإقامات في دولة الكويت.
وأوضح السفير طارق القوني أن السفارة المصرية لدى الكويت كانت على تواصل دائم مع الجانب الكويتي في هذا الشأن للحصول على الأعداد الكاملة لمخالفي الإقامات الذين سجلوا أسمائهم لدى مراكز الإيواء، مؤكدا أن السفارة المصرية لددى الكويت حصلت على تلك الأسماء نهاية الأسبوع الماضي وتم موافاة القاهرة بها حيث بدأت باتخاذ كافة الإجراءات والترتيبات اللازمة منذ أيام لإعداد أماكن الحجر الصحي لمخالفي الإقامة بالكويت، بما يتناسب مع ظروفهم وأوضاعهم حتى يتم تفعيلها مباشرة بمجرد وصولهم إلى البلاد.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الناصر، حرص الكويت ومصر على متانة العلاقات التي تجمع البلدين، وعدم تأثرها بأي تصرفات فردية، مشددا على رسوخ العلاقات التي وضع أسسها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وأضاف الشيخ الدكتور أحمد الناصر - في تصريح صحفي اليوم الاثنين - أن إجلاء المقيمين المصريين من مخالفي الإقامة المتواجدين في مراكز الإيواء سينطلق قريباً، بعد تفاهم جرى بين البلدين في هذا الشأن، لإطلاق جسر جوي يشمل تسيير رحلتي طيران يومياً من الكويت إلى مصر.