بعض الجرائم تحمل فى تفاصيلها أشياء طريفة، تحدث نتيجة شخصية المجرم أو المجنى عليه، اللذين يتصفا بالذكاء الشديد أو السذاجة بقدر يجعل جريمته ذات طابع كوميدى، لا يمكن تخيل حدوثها، كوقائع النصب غير المألوفة، أو الطريقة التى تم بها تنفيذ الجريمة، أو الدلائل التى يقدمها المتهم بنفسه لجهات التحقيق قبل مغادرته مسرح الجريمة، وتمثل دليل إدانة ضده.
"انفراد" تقدم سلسلة حلقات عن أشهر الجرائم التى حوت تفاصيلها أشياء طريفة، تحت عنوان "مجرمون لكن ظرفاء".
واحد من أغبى إرهابى العالم فى صفوف حركة طالبان "محمد أشان" والذى سلم نفسه للقوات فى أفغانستان طمعًا فى 100 دولار المكافاة التى حددتها السلطات للقبض عليه.
فى سنة 2012 عندما اقترب محمد أشان من نقطة تفتيش تابعة للشرطة فى منطقة "سار هوزا" فى مقاطعة "باكتيكا" بأفغانستان، ومعه صورة له مكتوب تحتها كلمة مطلوب تحتها الشرطة وزعتها فى مختلف أنحاء المدينة لنشر الوعى بخطورة هذا الإرهابى مما يساعد فى العرف والقبض عليه، وطلب المكافأة المذكورة فى الملصقة، فاعتقله رجال الشرطة فور رؤيته، وتبين لاحقا أن الإرهابى الغبى كان قد أساء فهم عبارة "مطلوب".
الفحوصات البيومترية أكدت هوية الرجل الحامل للصورة وتعريفه على أنه الإرهابى المطلوب من قبل القوات الأمريكية، حيث أنه كان مشتبها فيه بالتآمر والتخطيط على الأقل لهجومين مسلحين على قوات الأمن الأفغانية.
قام متحدث باسم القوات الأمريكية لاحقا بالتصريح للصحافة: "لقد قمنا بسؤال محمد أشان: "أهذا أنت على الصورة؟" فأجاب الرجل بكل حماس: "أجل أجل هذا أنا، هل بإمكانى الحصول على مكافأتى الآن؟".