نائب تركي لـ انفراد: أردوغان يخفى جنازات الجنود الأتراك ممن لقوا حتفهم بليبيا

- عمر جرجرلي: كثير من الصحفيين تم اعتقالهم بسبب تسريب الأخبار عما يحدث في ليبيا..

- أردوغان في ورطة بعدم التنسيق مع بوتين ودعم حكومة الوفاق يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مُستمرًا في مُحاولاته جاهدًا لتضليل شعبه من خلال سحب أنظار الرأي العام التركي بعيدًا عما يُعاني منه في بلاده من سوء أوضاع سياسية واقتصادية وصحية في ظل أزمة فيروس كورونا العالمية. هذه السياسات التي اعتاد أردوغان على أن ينتهجها بحسب ما أشار سابقًا العديد من معارضيه والمُتضررين من جراء أفعاله وحكومته؛ فكلما شعر بتراجع شعبيته وحزبه - العدالة والتنمية - اتجه إلى سياسة تصنيع الأزمات وتوريط شعبه في تداعيات حروب لا ناقة لها فيها ولا جمل. التدخل التركي في ليبيا بات واضحًا خلال الأشهر القليلة الماضية، وقد ازداد حدة الأمر مؤخرًا عندما تم الدفع بقوات تركية بالداخل الليبي لدعم حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي؛ ما دفع إلى اتخاذ مصر موقف حاسم تجاه الأزمة الليبية من خلال إعلان مبادرة القاهرة السبت الماضي والتي تدعم مخرجات مؤتمر برلين واحترام المواثيق الدولية لحفظ أمن واستقرار ليبيا من خلال التأكيد على ضرورة إيقاف وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي ليبي – ليبي. عضو حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو أكد على اتجاه الحكومة التركية لدعم حكومة الوفاق في مواجهة قوات المشير خليفة حفتر بكل قوتها لتحقيق عدد من الأهداف على الصعيد الداخلي والخارجي أيضًا، مشيرًا إلى ما تُعانيه تركيا الآن من أزمات وضائقة اقتصادية مُتفاقمة بسبب أزمة كورونا إلى جانب أزمة قضية الأكراد. كما أوضح النائب التركي المُعارض أن تركيا بهذا الدعم تُناقض الموقف الروسي وهو ما يراه أمرًا سيئًا لما تحمله هذه القضية من أهمية بالنسبة لروسيا. وقال في تصريحاته لـ"انفراد": "الحكومة التركية الآن تُحاول أن تخفي ما فعلته في ليبيا وما ترتب عليه من تداعيات بشدة، وتم اعتقال عدد كبير من الصحفيين بسبب تغطيتهم لما يحدُث في ليبيا من شؤون سرية وجنازات للجنود ممن لقوا حتفهم هناك". وأضاف "من الواضح أن أردوغان غاضب للغاية من تسريب الأخبار حول ما فعله في ليبيا وما ترتب عليه من أضرار لتركيا". وأخيرًا، انتقد "جرجرلي" سياسات أردوغان التي يُحاول من خلالها المُراوغة، موضحًا أن ما يفعله في ليبيا لم يتم بالتوافق مع روسيا على الرغم أن هناك العديد من الاتفاقيات التي تمت بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا وبشأن الأكراد، وأن هذا الملف هام جدًا بالنسبة للحكومة التركية ويُعد نقطة محورية، فيما أن عدم التنسيق مع موسكو بشأن ليبيا من المؤكد لن يرضي الرئيس بوتين. وقال: "أردوغان يُحاول اللعب على عدة أحبال، ولكن في يوم من الأيام سيفقد توازنه، ومهما كان حرص أردوغان فمستقبله لا يبدو مشرقًا".