ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن كلا من مصر وإسرائيل تعارضان اقتراح الولايات المتحدة بتقليص المشاركة الأمريكية فى القوات الدولية المتعددة الجنسيات لحفظ السلام فى سيناء.
وأشارت الصحيفة العبرية، لى أن واشنطن تتخوف من إصابة جنودها فى عمليات مسلحة ضدها، مضيفة أن القاهرة تعارض ذلك، بالتنسيق مع إسرائيل، وقالت انها مستعدة للنظر فى نقل قسم من القوات الدولية من شمال سيناء، حيث تحدث غالبية العمليات، إلى وسط وجنوب شبه الجزيرة، وذلك مقابل نشر وسائل تعقب تكنولوجية بدلا للمراقبين.
وقال المحلل السياسى الإسرائيلى عاموس هارئيل، خلال تقرير له بالصحيفة العبرية، إن الولايات المتحدة تنوى تقليص قواتها فى سيناء، لكنه لم يطرأ أى تغيير منذ ذلك الوقت، لافتا إلى أنه يخدم فى سيناء اليوم حوالى 700 جندى أمريكى، فى عدة معسكرات، اكبرها فى منطقة "الجورة"، جنوب شرق العريش، وفى شرم الشيخ.
وتشكل القوات الامريكية نسبة نصف القوات الدولية العاملة فى سيناء، التى تشرف على تطبيق الملحق العسكرى لاتفاقية "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل، والتأكد من عدم ادخال أسلحة تتعارض مع الاتفاق إلى سيناء.
وكانت قد توصلت إسرائيل ومصر عمليا فى السنوات الأخيرة بعد اندلاع الثورة فى 25 يناير 2011 الى تفاهمات سمحت للقاهرة بادخال قوات عسكرية وأسلحة الى سيناء لمحاربة الارهاب.
وقالت يديعوت إن واشنطن تشعر بالقلق ازاء امكانية تحول جنودها الى هدف للإصابة او الاختطاف، خاصة فى حال حدوث تصعيد اخر فى الحرب المصرية ضد تنظيمات الارهاب فى سيناء، ولذلك توجهت الإدارة الأمريكية إلى مصر وإسرائيل فى موضوع تقليص حجم قواتها، بنسبة الثلث تقريبا.