انتهت مصلحة الطب الشرعى، برئاسة الدكتور هشام عبد الحميد، من كتابة التقارير المبدئية لـ9 من المصريين المقتولين فى ليبيا على أيدى عصابات مسلحة إرهابية، والذين وصلوا مشرحة زينهم منذ يومين، والذى تبين وفاتهم نتيجة طلقات نارية فى مختلف أنحاء الجسد أبرزها البطن والرقبة والصدر.
وأكدت التقارير أن جثامين المصريين وصلوا المشرحة متعفنين تعفن كامل، وذلك لحفظ الجثث لأكثر من 10 أيام بدون مادة "الفورمالين" الذى تحافظ على الجسد بعد الوفاة، لافتا إلى أنهم سحبوا عينات "DNA" وعينات من الأنسجة بعد تصويرهم وترقيمهم.
وأضاف أنه تم تسليم 7 جثث إلى ذويهم أمس الجمعة، بعد إنهاء الإجراءات اللازمة للدفن، مشيرا إلى أنه فى جثتين تم حفظهما فى ثلاجات المشرحة لعدم وصول ذويهم لاستلامهم، وهما لـ"محمد محمد توفيق محمد 28 سنة"، و"خليل محمد مؤمن 40 سنة"، ولكن تم التعرف على هويتهما من خلال بطاقتهما الشخصية، على أن يتم حفظهما فى ثلاجات المشرحة لحين التعرف على ذويهما.
ومن المقرر تسليم تقرير الطب الشرعى النهائى إلى النيابة العامة خلال أيام، لاستكمال التحقيقات اللازمة بالقضية.
جدير بالذكر، أن المواطنين المصريين المقتولين دخلوا ليبيا دون أى أوراق رسمية، واختلف أحدهم مع سائق من عصابات الهجرة غير الشرعية واحتدمت المشادة بينهما، ما أدى لمقتل السائق الليبى على أيدى المواطن المصرى، مشيرًا إلى أن الباقين قتلوا سائقين آخرين واستولوا على سيارات المهربين.
وكشفت مصادر ليبية، أن عناصر تابعة لعصابات الهجرة غير الشرعية قامت بملاحقة المواطنين المصريين وفتحوا عليهم وابلاً من الرصاص، ما أدى لمقتل 16 مواطنًا مصريًا فى طريق النهر جنوب مدينة بنى وليد، موضحًا أن جثث المواطنين المصريين تم نقلها إلى مستشفى بنى وليد العام.
وأشارت المصادر إلى استغلال عصابات الهجرة غير الشرعية لحالة الفوضى الأمنية التى تعانى منها ليبيا، وتقوم بنقل العديد من الأفراد إلى المدن الليبية أو مساعدتها فى الهروب إلى الدول الأوروبية عبر البحر، وتنشط عصابات الهجرة غير الشرعية التى تحصل على 2000 دولار مقابل نقل الفرد إلى المدن الليبية المختلفة.