بدأت منذ قليل، ظاهرة عبور كوكب عطارد لقرص الشمس، حيث يمر كوكب عطارد من على سطح الأرض كنقطة سوداء تتحرك أمام قرص الشمس، فى حدث لا يحدث إلا 13 مرة فى القرن الواحد، تشهده مصر أيضا.
ويشاهد الظاهرة سكان أفريقيا وأوروبا والأمريكتين وجزر المحيط الهادى وآسيا، عدا الجزء الجنوبى الشرقى منها واليابان، حيث إن آخر مرور للكوكب كان فى 8 نوفمبر عام 2006، وتستمر هذه الظاهرة لمدة سبع ساعات ونصف الساعة تقريبا.
وقال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إن ذروة مرور الكوكب تبلغ فى الساعة 3.57 دقيقة عصراً، وينتهى عبور عطارد الساعة 8.42 دقيقة مساءً بالتوقيت المحلى للقاهرة، على أن تنتهى رؤية عبور عطارد لقرص الشمس فى كل محافظة على حدة على مستوى الجمهورية.
وأوضح عودة، أن كوكب عطارد يقع على بعد 58 مليون كيلو متر من الشمس، فيما يبعد كوكب الأرض عن الشمس 150 مليون كيلو متر، وهو كوكب صغير لا يزيد قطره عن أربعة آلاف و780 كيلو مترا، علما بأن قطر الأرض يقارب 13 ألف كيلو متر، وهو يتم دورة واحدة حول الشمس فى 88 يوما، فيما السنة الأرضية 365 يوما، وتتراوح درجة الحرارة على سطحه ما بين 427 درجة لدى سطوع الشمس، و173 درجة تحت الصفر فى الليل.