قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن مدرسة فرنسية منعت طالبة مسلمة، تبلغ من العمر 16 عاماً، من متابعة حصصها الدراسية؛ بسبب ارتدائها "تنورة طويلة"، وتم إرسالها إلى المنزل، باعتبار أن ما ترتديه يعد "رمزا دينيا".
وأضافت الصحيفة، أن مدير مدرسة "منتيرو فوت يون" أخبر الطالبة، وكانت كاثوليكية قبل أن تعتنق الإسلام، أن ارتدائها تنورة طويلة يعد تباهياً بـ"رمز دينى"، وهو أمر ممنوع فى المدارس الحكومة بفرنسا منذ 2004 .
وأشارت الصحيفة إلى أن المدرسة ستعقد اجتماعاً لأولياء الأمور لحل هذا الخلاف، لاسيما أن هذه ليست المرة الأولى التى يحدث فيها أمر مشابه، ففى أبريل 2015 منعت إدارة مدرسة فى مدينة "شارلفيل ميزيار"، شمال فرنسا، الطالبة المسلمة "سارة" 15عاماً، من دخول حصصها الدراسية لارتدائها تنورة سوداء طويلة.
وأوضحت "الإندبندنت" أن ارتداء التنورة فى إطار متابعة آخر صيحات الموضة أمر مسموح به فى المدارس الفرنسية، ولكن ارتداءها لاتباع قواعد دين معين قد يقع تحت طائلة قانون 2004 الذى يفرض مبدأ أن المدارس الحكومية علمانية، ويمنع استخدام الرموز الدينية فيها، مثل ارتداء الحجاب، والصليب الكبير، والكيباه اليهودية.
وقالت "مارى-كريستين دى سوزا"، والدة الفتاة التى تعرف بـ"كى دى سوزا"، لصحيفة "نوفيل أوبس" إنها ذهبت إلى المدرسة لمعرفة سبب منع ابنتها، إلا أن الإدارة أخبرتها، بمناقشة الموضوع الاثنين المقبل.
وأضافت مارى، "ولدت ابنتى التى تحمل الجنسيتين الفرنسية والبرتغالية فى عائلة كاثوليكية، وأسلمت فيما بعد، وأنها ترتدى ملابس طويلة لدى ذهابها إلى المدرسة، وأنا سوف أسلك كل الطرق القانونية كى أدافع عن حقوقها".
وأوضحت الصحيفة أن الطالبة ترتدى الحجاب فى الأماكن العامة، ولكن تخلعه عندما تدخل المدرسة.