مع استمرار تحقيقات لبنان في الانفجار المدمر ببيروت، أشار المسئولون إلى أن هناك سببًا محتملاً للانفجار وهو أن هناك شحنة ضخمة من الأسمدة الزراعية كانت مخزنة في مرفأ بيروت دون احتياطات سلامة لسنوات، على الرغم من تحذيرات المسئولين المحليين.
وتكشف الوثائق التي حصلت عليها CNN عن وصول شحنة تبلغ 2750 طنًا من نترات الأمونيوم إلى بيروت على متن سفينة مملوكة لروسيا في عام 2013 المسماة MV Rhosus متجهة إلى موزمبيق لكنها توقفت في بيروت بسبب صعوبات مالية ما تسبب في اضطرابات مع طاقم السفينة الروسي والأوكراني.
وبمجرد وصولها لم تغادر السفينة ميناء بيروت بحسب مدير الجمارك اللبنانية بدري ضاهر على الرغم من التحذيرات المتكررة من قبله هو وآخرين من أن الشحنة تعادل "قنبلة عائمة".
ولم تحدد السلطات اللبنانية MV Rhosus كمصدر للمادة التي انفجرت في بيروت يوم الثلاثاء، لكن رئيس الوزراء حسن دياب قال إن الانفجار المدمر سببه 2750 طنا من نترات الأمونيوم، وأضاف أنه تم تخزين المادة لمدة ست سنوات في مستودع الميناء دون إجراءات أمنية "ما يعرض سلامة المواطنين للخطر".
وقال رئيس الأمن العام اللبناني أيضًا إن "مادة شديدة الانفجار" صودرت قبل سنوات وخزنت في المستودع الذي يبعد بضع دقائق سيرًا على الأقدام عن مناطق التسوق والحياة الليلية في بيروت وأسفر الانفجار الهائل الذي وقع يوم الثلاثاء عن مقتل 135 شخصًا على الأقل وإصابة 5000 آخرين.
ومن جانبها قالت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد نجد، الأربعاء، إن هناك وثائق تعود إلى عام 2014 تثبت وجود تبادل للمعلومات حول المواد التي صادرتها السلطات اللبنانية.