ألقى برونو تيرتريس، نائب مدير مؤسسة البحوث الاستراتيجية، نظرة على العلاقات بين تركيا وفرنسا، في تحليل على موقع ويست فرنسا، مشيراً إلى أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحمل عداء واضح لباريس بسبب اعترافها بإبادة الأرمن، ودعمها للقوات الكردية في سوريا.
وأضاف تيرتريس أن أردوغان يروج لنسخة "انفصالية" من الإسلام، لا تتوافق مع جوهر الدين، ولا تتوافق مع النظام الجمهوري ويحاول السيطرة على المجتمع الناطق باللغة التركية الموجود في أراضينا داخل فرنسا.
حسب المحلل الفرنسي فإن القومية التركية الجديدة تحت نظام أردوغان تمزج بين الانتقام والبارانويا والإمبريالية.. الانتقام من الإهانات التي يزعم أن الإمبراطورية العثمانية عانت منها في بداية القرن العشرين. جنون العظمة في مواجهة الغرب المتهم بالسعي لإسقاط أردوغان. الإمبريالية الإقليمية والدينية: يجب أن يصبح شرق البحر المتوسط بحيرة تركية، ويجب أن تكون أنقرة زعيمة العالم السني".
وأشار المحلل الفرنسي إلى أن دولة تركيا ليست عدو فرنسا، لكن الوضع مختلف بالنسبة لنظام أردوغان،" إذا اختار السيد أردوغان أن يكون خصم أوروبا، فيجب معاملته على هذا النحو". مضيفا: "مع مثل أردوغان، الحزم فقط يؤتي ثماره. لكن التصعيد اللفظي لن يخدم أحد".