تساءل الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، عن فكر الإرهابيين الذين يخربون الأوطان ويقتلون الإنسان من أين أتوا بهذا الفكر المخرب وقد جاء الإسلام بالرحمة؟.
وأضاف أبو هاشم أن التصوف اهتم بالتربية التى تخرج إنسانا صالحا متسامحا، وتجسد ذلك فى علاقة الشيخ بتلميذه وعلاقة الشيخ بالمريد.
وأشار أبو هاشم إلى أن الرسول ربى أصحابه على الرحمة فلم نجد فيهم إرهابيا أو مخربا أو قاتلا، مضيفا أن الإسلام لم يجن من بعض المتشددين الذين يزعمون الأصولية والتمسك بأصل الدين إلا الإرهاب والعنف والدمار.
وأكد الشيخ عبد اللطيف دريان مفتى لبنان، نعول على العلاقات القديمة بين الشرق والغرب، وإن كانت قد أثارت أحقاد المستشرقين، مضيفا أن بعض أخطاء بعض العرب الذين مارسوا الإرهاب ضد مدنيين غربيين ما تسبب فى تشويه الإسلام عندهم وهو ما يحتاج إلى إعادة عرض الإسلام بصورته الحسنة مرة أخرى.
وأضاف "دريان" أن الدعوة تحتاج إلى أمرين هما: التمسك بالأصول والثوابت، وتصحيح صورة الإسلام وخاصة فى الغرب.
جاء ذلك خلال مؤتمر "دور المؤسسات الدينية فى العالمين العربى والإسلامى فى مواجهة التحديات.. الواقع والمأمول نقد ذاتى ورؤية موضوعية"، الذى ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف برعاية الرئيس السيسي ورئاسة وزير الأوقاف بأسوان، وحضور شخصيات عالمية، لمناقشة إصلاح المؤسسات الدينية لمواجهة الإرهاب والتشدد، والنعقد فى دورته السادسة والعشرين.