قال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الليبى، إن شباب مدينة طرابلس يتعرضون لأسوأ معاملة وأشد أصناف العذاب على أيادى المليشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة المسيطرة على أجزاء واسعة منها.
وأكد المحجوب في تصريحات نشرها المركز الإعلامى لغرفة عمليات الكرامة، الثلاثاء، أن المليشيات المسلحة تشن حملات اعتقال تعسفية بحق أهالى العاصمة بحجج ضعيفة، منها تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعى إذا اشتكوا من الأوضاع المعيشية المزرية أو إذا كانوا مناصرين للقوات المسلحة العربية الليبية.
وأوضح المحجوب، أن المحاميين والحقوقيين في العاصمة طرابلس متخوفين ولا يستطيع بعضهم الترافع عن هؤلاء المعتقلين وإذا قبل البعض منهم فإنه يطلب مبالغ ضخمة لا يستطيع المواطن البسيط توفيرها بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها الليبيون في مناطق نفوذ المليشيات الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين.
وطالب المحجوب النشطاء والمنظمات المحلية والدولية بضرورة الضغط على الميليشيات ومن يدور في فلكها لإيجاد حل للإخفاء القسري الذي تمارسه الميليشيات على هؤلاء الشباب والذين لم يقوموا بأي جرم إلا التعبير عن آرائهم في بلد يفترض أنها تكفل حرية التعبير.
وكشف مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، أن أكبر الحملات شنت في وقت سابق على مؤيدي القوات المسلحة أعلنوا ذلك سواء في أحاديثهم أو عبر صفحاتهم في التواصل الاجتماعي وهم الآن في السجون يلقون أسوء معاملة.
ولفت المحجوب بأن هذه المعتقلات سرية ولا تخضع لسيطرة أي جهة رسمية.
ونوه المحجوب لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بضرورة أن تتحمل مسئوليتها في ذلك خصوصا وان مقرها على مقربة من أماكن المعتقلين الذين يتم تعذيبهم.