نتانياهو وهرتسوج يدرسان السفر إلى القاهرة لمناقشة مبادرة "السيسى"
كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، منذ قليل، أن إسرائيل تدرس مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التى دعا فيه الطرفان الإسرائيلى والفلسطينى لعقد اتفاقية سلام، مضيفة أن تل أبيب تبحث حاليا إرسال وفد إلى القاهرة لمناقشة المبادرة.
كما كشف الإعلام العبرى عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، ورئيس المعارضة الإسرائيلية زعيم حزب "العمل" يتسحاق هيرتسوج، إلى القاهرة خلال الفترة المقبلة للقاء الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي لمناقشة مبادرته، فى حال تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية بينهما.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مساء اليوم، عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى، إن مصدر سياسى رفيع المستوى سيتوجه إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة للوقوف أكثر على مبادرة الرئيس السيسى، وللتمهيد لزيارة نتانياهو وهيرتسوج.
وأشارت معاريف إلى أن زيارة هيرتوسج ونتانياهو ستكون ممكنة فى حال تكوين حكومة وحدة وطنية إسرائيلية بينهما، لافتة إلى أن هناك مفاوضات تجرى حاليا لمشاركة "المعارضة" فى الائتلاف الحاكم بتل أبيب.
ووصفت الصحيفة العبرية خطاب الرئيس السيسى بـ"الرائع" الذى دعا فيه إسرائيل إلى استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذه الدعوة قد تشجع هيرتسوج للانضمام إلى الائتلاف الحكومى للمشاركة فى المفاوضات السياسية حول عملية السلام.
واعتبرت الصحيفة، دعوة السيسى لعقد مفاوضات سلام وتوقيع اتفاقية بين الفلسطنيين والإسرائيليين، فرصة سياسية نادرة للغاية لكلا من نتانياهو وهيرتسوج لتكوين حكومة وحدة وطنية معا.
وأوضحت معاريف أن ترحيب نتانياهو وهيرتسوج اليوم بدعوة السيسي لعقد اتفاقية سلام مع الفلسطنيين على غرار اتفاقية "كامب ديفيد" بين القاهرة وتل أبيب، مؤشر قوى لإعداد حكومة وحدة وطنية بينهما، ستمهد فيما بعد لسفرهما معا للقاهرة لمناقشة مبادرة الرئيس السيسي.
وفى السياق نفسه، قال موقع "كيكار هاشبت" الإخبارى الإسرائيلى، المتخصص فى شئون اليمين المتدين فى إسرائيل، إن دعوة السيسي ستمهد لزيارة مرتقبة لنتانياهو وهيرتسوج لمصر، للقاء الرئيس المصرى، ودفع عملية السلام مع الفلسطنيين.
كان قد رحب رئيس الوزراء الإسرائيلى، فى بيان له اليوم بدعوة الرئيس السيسي قائلا: "نرحب بنداء الرئيس المصرى للإسرائيليين، والفلسطينيين للتقدم فى مسألة السلام" مشيدا بقيادته فى هذا القضية.
وقال بيان مكتب نتانياهو: "رحب نتانياهو بملاحظات الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، الذى قال فى خطاب تم بثه مباشرة فى وقت سابق من اليوم أنه يرى فرصة حقيقية لتحقيق اتفاقية سلام إسرائيلية - فلسطينية والتى قد تؤدى أيضا إلى تقارب فى العلاقات بين مصر والدولة اليهودية".
فيما رحب هرتسوج، بالدعوة قائلا: "أنا أرحب بالإعلان.. فهو إعلان هام يظهر إمكانية حدوث عملية تاريخية، ومن واجبنا فحصها بصورة جدية، ومن المهم الاستماع إلى الرئيس المصرى والنظر بجدية ومسئولية إلى هذه الفرصة".