عندما يدعوك أحد أصدقائك إلى زيارة مقبرة فرعونية سرعان ما تنتابك حالة من الفرح المصطحبة بحب الإطلاع كونك متجها إلى تاريخ قلما تجده فى أعظم بلاد العالم فتتخيل منظر التوابيت المليئة بالعبارات الفرعونية التى لا تعرف عنها إلا أنها لغة أجداد صنعوا لك تاريخا عظيما تتباهى به وسط الأمم .
ولكن سرعان ما تتحول كل تلك اللحظات السعيدة إلى صدمة لم تكن تتخيلها بعدما تصطدم بالواقع المرير.
فإذا دفعك القدر أن تمر من شارع عين شمس الرئيسى ستكتشف كارثة، وهى أن مقبرة فرعونية تعود إلى العصر الفرعونى القديم، تم اكتشافها فى أثناء قيام نقابة المحامين بإنشاء مبنى خاص بها فى منطقة عين شمس، وأثناء الحفر ظهرت تلك المقبرة لتتوقف نقابة المحامين عن العمل بها وتسلمها لهيئة الآثار لاستكمال عمليات الحفر واعتبار المكان موقعا أثريا .
لكن سرعان ما تحولت تلك المقبرة الأثرية إلى وكر للقمامة، حيث رصدت كاميرا “فيديو 7″ قناة انفراد المصورة تحول محيط المقبرة إلى مقلب قمامة، فيما يشهد محيط المقبرة اكتظاظا لعدد من الأكشاك والباعة الجائلين.
من جانبه قال الحاج محمد رياض أحد سكان عين شمس المجاورين لتلك المقبرة الفرعونية المهملة، أنه من معاصرى تلك الأرض منذ أن كانت تابعة لنقابة المحامين، مضيفا “أن الأرض تحولت إلى ملكية الآثار عقب اكتشاف المقبرة الفرعونية بها”.
ووجه رياض رسالته الى وزير الآثار مطالبه بضرورة الاهتمام بذالك الموقع الأثرى، قائلا “لابد من تحويل المكان إلى مزار سياحى أو تركه نهائيا”.
وأضاف “بدل ما ندفع مرتبات لموظفين بيجو يقعدوا كل يوم ويمشوا من دون استفادة يبقى نسيبها لأى حد يستفيد بيها وننقل المقبرة لمكان تانى”.