أثارت نصيحة هنرييته ريكير عمدة مدينة كولونيا الألمانية التى شهدت موجة اعتداءات جماعية على النساء ليلة رأس السنة، حول كيف يمكن تفادى تحرش جنسى؟، جدلا واسعا فى ألمانيا، وصل إلى حد توبيخها، كما لاقت صدا غاضبا فى مواقع التواصل الاجتماعى.
وقالت صحيفة "الجارديان" إن العمدة هنرييته قدمت نصيحة للألمانيات بإبعاد أنفسهن عن الأشخاص غير المعروفين مسافة ذراع، بالإضافة إلى الخروج فى تجمعات وتجنب البقاء بمفردهن، وذلك ردا على سؤال فى مؤتمر صحفى حول كيف يمكن للنساء حماية أنفسهن.
وأوضح صحفيون حضروا المؤتمر أن السؤال كان مفاجئا للعمدة التى بدت وكأنها تعانى للرد عليه.
ووصل الجدل إلى وسائل التواصل الاجتماعى، إذا ظهر هاشتاج "#EineArmlaenge" الذى يعنى بالألمانية على مسافة ذراع، للسخرية من الاقتراح.
وكانت العمدة أوصت الألمانيات بألا يبادرن من التقرب لأشخاص غرباء لا يثقن بهم.
وكتب السياسى كريستوفر لاور، تغريدة على موقع "تويتر" قال فيها "نويت إن أسرق هذه السيدة وأتحرش بها، ولكن للأسف هى على بعد ذراع منى".
من جهته، كتب وزير العدالة الألمانى هايكو ماس فى تغريدة على "تويتر" تعليقا على نصيحة ريكير أن "المجرمين هم الذين يتحملون المسؤولية، وليست النساء".
وكانت حوالى 90 امرأة قد أخبرن الشرطة الألمانية بتعرضهن لمضايقات وتحرش جنسى على يد رجال تشير ملامحهم إلى أنهم من اللاجئين الجدد. وتقول النساء إن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا بحقهن جرائم سرقة ومضايقات، بالإضافة إلى التهديد المباشر.