أكد الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن العقار المصرى "رافيداسفير" لعلاج فيروس سى يتم حالياً إتمام إجراءات تسجيله وتسعيره وترخيصه داخل مصر، مؤكداً أن هذا العقار تم انتاجة داخل مصر فى مصانع الشركة المنتجة لهذا العقار، بعد أن حقق نتائج مبهرة بنسب شفاء بلغت100 %.
وقال الدكتور جمال عصمت فى تصريحات لـ"انفراد"، أن عقار "رافيداسفير" تفوق على الأدوية الأجنبية الأخرى، موضحاً أنه سيتم فتح الأسواق العالمية لتسويق هذا الدواء فى السوق العالمى، بعد أن أثبت البروتوكول العلاجى نتائج ممتازة لعلاج المرضى المصابين بتليف الكبد المتكافئ بنسبة تصل إلى 96 %، و100 % فى المرضى الذين لا يعانون من تليف الكبد.
وأشار الدكتور جمال عصمت إلى أنه تم إجراء الدراسات فى ثلاث مراكز بحثية كبيرة وهى جامعة القاهرة ومعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية ومستشفى القاهرة الفاطمية، مؤكداً أنه سيتم تصنيعه فى مصانع الشركة المصرية داخل مصر وسيتم طرحة بعد موافقة وزارة الصحة خلال العام الجارى بعد الانتهاء من إجراءات التسعير بلجنة الصيادلة التابعة لوزارة الصحة، مشيراً إلى أنه أكثر كفاءة من الأدوية الأجنبية الأخرى.
وأضاف الدكتور جمال عصمت أن هذا العقار كان مملوكاً لشركة أمريكية اسمها "بريسيديو"، وقد أجرت الاختبارات الأولية من حيث الأمان والفعالية، ولكن لم تقم بعمل الدراسات الإكلينيكية الكافية لكى يصبح الدواء مجاز فى الأسواق العالمية، ولكن الشركة المصرية وقعت اتفاقية مع الشركة الأجنبية لتطوير هذا الدواء ووضعه فى بروتوكول علاجى من خلال الدراسات الإكلينيكية، بحيث يكون مناسباً للمريض المصرى الذى يعانى من السلالة الرابعة من فيروس سى، مؤكداً أنه من خلال هذا الاتفاق تمتلك الشركة المصرية حق تصنيع الدواء داخل مصر وتسويقه فى مصر والمنطقة العربية ولأول مرة يتم إجراء دراسة إكلينيكية مصرية 100 %، من حيث تصميم الدراسة وتنفيذها ومتابعهتا وتحليلها وتنفيذها والرقابة عليها، وذلك بعد أخذ موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمى لإجراء الدراسة فى المراكز الثلاثة المشاركة فيها،بالإضافة إلى موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمى بوزارة الصحة.
وأوضح أنه تم عرض هذه الدراسة فى أكبر مؤتمر لخبراء الكبد فى العالم، وهو مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة الكبد فى نوفمبر 2015 وعرض النتائج المبدئية المبهرة لهذه الأبحاث وذلك فى محاضرة حضرها أكثر من 6000 متخصص فى أمراض الكبد، كما تم تقديم النتائج النهائية فى مؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد فى إبريل 2016 وتم اختيار هذه الدراسة ضمن أفضل الدراسات التى تم تقديمها فى هذا المؤتمر.